مدار الساعة - كشف رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن قدم للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة وحتى نهاية العام الماضي، بلغ عشرة مليارات و300 مليون دولار، وهذا شكل عبئا اقتصاديا كبيرا له.
ودعا الفايز خلال لقائه، الخميس، عددا من رجال الاعمال الالمان، المرافقين لرئيسة وزراء المانيا انجيلا ميركل والتي تقوم بزيارة رسمية للاردن، جمهورية المانيا الاتحادية الى تعزيز دعمها ومساندتها للاردن، لتمكينه من مواجهة اعباء اللجوء السوري وتداعياته المختلفة.
واكد على أهمية بناء شراكات بين الاردن والمانيا، في مختلف المجالات الاستثمارية، انطلاقا من العلاقات المتينة والراسخة بين البلدين الصديقين.
وعرض الفايز خلال اللقاء الاوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتداعيات الازمة السورية، والاثار الامنية والاقتصادية التي رتبتها على الاردن.
وقال "ان العلاقات بين البلدين الصديقين، علاقات صداقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وهناك توافق كبير بين الطرفين حول العديد من القضايا، وعلى راسها محاربة الارهاب والتطرف، والدعوة الى تبني الحلول السياسية، لمختلف القضايا المتعلقة في المنطقة".
وأضاف ان الاردن ورغم ما يجري حوله من ازمات وصراعات الا انه قوي سياسيا وامنيا، لكنه يواجه صعوبات وتحديات اقتصادية بسبب هذه الاوضاع والتحديات الكبيرة التي تواجه صادراته جراء اغلاق الحدود بينه وبين سوريا والعراق، اضافة الى الاعباء الكبيرة للجوء السوري.
واكد اهمية ايجاد المزيد من الشراكات والتعاون بين البلدين الصديقين، وزيادة الاستثمارات المشتركة، داعيا المستثمرين ورجال الاعمال الالمان، الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الأردن، خاصة في مجالات، النقل العام، ومشاريع انتاج الطاقة المتجددة، والصناعات التعدينية، وقطاع التكنولوجيا، مؤكدا أهمية تنشيط التعاون السياحي بين البلدين، خاصة في مجال السياحة الدينية والعلاجية، والتاريخية.
من جانبهم اشاد رجال الاعمال الالمان، بالدور المحوري الذي يقوم فيه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لجهة انهاء الصراعات في المنطقة واحلال السلام فيها، مثمنين دور الاردن الانساني الكبير تجاه اللاجئين السوريين وخدمتهم.
واكدوا حرصهم على تعزيز التعاون مع الاردن من خلال القطاع الخاص في مختلف المجالات الاستثمارية، بهدف زيادة التبادل التجاري بين الاردن والمانيا.