أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

البنك الأهلي وجريدة الغد.. وصفتان لحكومة الرزاز

مدار الساعة,أسرار أردنية,وزارة النقل,مجلس النواب
مدار الساعة ـ
حجم الخط

خلدون نصير *

جاءت حكومة الرزاز مخيبة لآمال الشعب الأردني الذي انتظرها على مدار عشرة أيام بعد أن استطاع أن يسقط حكومة سلفه الملقي، حيث استعان الرزاز بستة عشر وزيرا من حكومة الملقي التي أسقطها الشعب رغم نيلها ثقة مجلس النواب ثلاث مرات، ما يعني أن 57 بالمائة من أعضاء الحكومة الجديدة وقبل حصولهم على ثقة النواب لا يحظون بثقة الشعب.

ولم تختلف حكومة الرزاز من حيث العدد عن سابقتها، وجاءت بثمانية وعشرين وزيرا، وبالتالي أين الرشاقة التي تم الحديث عنها، لكنها تميزت بوجود 7 حقائب وزارية للسيدات وبمعدل 25 بالمائة، في حين دخلها ثمانية وزراء جدد لم يسبق لهم المشاركة بأي حكومة.

وإذا استعرضنا التشكيلة الحكومية الجديدة نجد أن نائب الرئيس الذي تجاوز ٧٤ عاما، والذي قد يكون تعيينه جاء رداً للجميل بعد أن قام بتعيين الرزاز رئيسا لمجلس إدارة البنك الأهلي قبل أن يكون وزيرا للتربية والتعليم.

أما وزير الخارجية وهو رئيس تحرير سابق لجريده الغد فاستمر في هذه الحكومة رغم أن علاقات الأردن الخارجية وبخاصة مع دول الجوار لم تشهد أي تحسن بل على العكس تراجعت بشكل ملحوظ والأمر من ذلك أن جريده الغد أصبحت عنوانا للتوزير فهذه جمانه غنيمات رئيسة تحرير الغد تتسلم وزارة الاعلام في حكومة الرزاز.

أما الوزير الجدلي والذي يتميز بالعناد الكبير فقد احتفظ بحقيبة البلديات وللمرة الثانية على التوالي، رغم أنه العراب لقانون الابنية الجديد الذي أدى إلى شلل قطاع الإسكان والذي يرتبط معه أكثر من ٤٧ قطاعاً مما أدى إلى انهيار قطاع الإسكان وهجرة العديد من أصحاب الشركات لخارج الأردن، كما أسندت له وزارة النقل هدية لتمرير تطبيق (...).

وبالنسبة لوزير المياه وهو وزير سابق وشقيق لوزير سابق أيضا للتعليم العالي، فكيف يخرج احدهما من الوزارة ليدخل الأخر الم تلد الأردنيات من الكفاءات غيرهما، والأكثر غرابة كيف يتم استبعاد شخص مثل حازم الناصر الذي عمل بجد ووطنية.

وبالنسبة لوزير الأشغال وتجاوز عمره السبعين عاما فقد عاد ليشغل المنصب ذاته للمرة الثانية، رغم أن هذه الوزارة تحتاج إلى من يكون في الميدان بشكل دائم وهذا ما تفضل به جلالة الملك في لقائه الأخير مع الإعلاميين.

وبالنسبة لعلامة التميز والجودة لجميع الحكومات، التي تتنقل من وزارة تكنولوجيا المعلومات إلى تطوير القطاع العام أو الجميع بينهما، فأين هي الانجازات مقطوعة الوصف في كلتا الوزارتين.

سأكتفي بهذا ولن نستعرض باقي الأسماء فهذا يكفي ليعطينا مؤشرًا على أن الرزاز لم يأت بالجديد على عكس ما توقع الشارع الأردني، ولم يكن من ضمن فريقه الوزاري أي جديد سوى زيادة عدد السيدات ووزير واحد في الخامسة والثلاثين من عمره، وبذلك ينضم إلى نادي رؤساء الوزارات التي سمعت وعصت فلا حكومة رشيقة ولا حكومة شبابيه كما ارادها جلالة الملك وبالتالي أعتقد أن الرابع ينتظر بعد العيد الشارع ليقول كلمته للوزراء والنواب.

• رئيس مجموعة آفاق الاقتصادية

مدار الساعة ـ