مدار الساعة - افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، البناء الجديد لمسجد (جامع العرب) وسط مدينة الزرقاء، الذي يتسع لنحو 4500 مصل.
وتحاكي تصاميم البناء الجديد للمسجد، الذي أنشئ عام 1920، فن العمارة الإسلامية من حيث الزخارف والمآذن المرتفعة، ليكون معلما من معالم المدينة.
واطلع جلالة الملك على مرافق المسجد المزودة بالطاقة الشمسية، والتي تشتمل على مصليات للرجال والنساء ومركز ثقافي، ودار القرآن، ومصلى للصم والبكم يتوفر فيه خدمة لغة الإشارة لخطبة الجمعة. ووجه جلالته بتجهيز المركز الثقافي في المسجد وتزويده بالمستلزمات اللازمة وأجهزة الحاسوب.
كما يشتمل المسجد، الذي أقيم على مساحة 4500 متر مربع والمكون من أربعة طوابق، على مركز صحي يحتوي على عيادات الطب العام والنسائية والأسنان ومرافق صحية تناسب الأشخاص ذوي الإعاقة.
واستمع جلالته، خلال جولته، إلى إيجاز من إمام مسجد جامع العرب الشيخ أحمد الزعبي، عن مراحل بناء المسجد، الذي يوفر لسكان المنطقة من خلال مرافقه الجديدة الخدمات الثقافية والتعليمية والصحية.
يشار إلى أن كلفة البناء الجديد للمسجد، التي قامت بجمعها لجنة إعمار المسجد من خلال التبرعات، بلغت نحو 3 ملايين دينار.
وحضر الافتتاح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وإمام الحضرة الهاشمية ومحافظ الزرقاء وعدد من المسؤولين.
وحيت جلالته لدى وصوله ومغادرته المسجد حشود من أبناء وبنات مدينة الزرقاء تجمعت على جانبي الطريق المؤدي لمسجد جامع العرب.
وفي مقابلة صحفية، أعرب إمام المسجد الشيخ أحمد الزعبي عن تقديره لجلالة الملك على رعايته لافتتاح المسجد الذي عكس في بنائه الجديد رسالة ومكانة المساجد من خلال توفير الخدمات التنموية للمجتمع المحلي، سواء التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو الثقافية، بحيث يشكل مركزا متكاملا، لافتا إلى أهمية تعميم فكرة المسجد المتكامل في أرجاء المملكة.
وقال رئيس لجنة إعمار المسجد محمد بهاء الدين الشيشاني، إن هذا المسجد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى خمسينيات القرن الماضي، رُمم مؤخراً من خلال التبرعات التي جمعتها اللجنة من أبناء وبنات المنطقة.