مدار الساعة – الساحة والفضاء مكشوفان ان لم نقل انهما مستباحان لإعلام افتراضي غزا العالم والأردن بطبيعة الحال والأشياء ان يكون له نصيب منه كبير.
هذا ما تطفح به وسائل التواصل الاجتماعي من اخبار بعد ان تراجع الاعلام الرسمي والمستقل وصارت الحقيقة ابرة في "كومة قش".
على الصعيد الحكومي في الاردن ونحن نتحدث عنه هنا، فقد غدت المناصب منصة لمن يعمل في اعلام الفيسبوك والتويتر وغيرهما، لإطلاق سهامهم، وآخر "هذا القنص"، ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي حول تشكيل حكومة الدكتور عمر الرزاز وتدخلات الملكة رانيا العبدالله في التوزير، وهي بالمناسبة تدخلات في حكومات سابقة كما يدعي البعض وعلى نطاق واسع لمسؤولين وعامة الناس.
هذه التدخلات التي يدعيها اصحابها عادة ما ترتكزعلى قواعد هشة، سرعان ما يظهر بطلانها، وخصوصاً عندما يتم اسنادها لأقاويل ولأشخاص لا وجود لها ولهم على ارض الواقع، وأُخرى عندما يتم تمرير هذه التدخلات اللاواقعية وبإستغفال الناس البسطاء، من خلال صور مفبركة، صارت في زمن التكنولوجيا سهلة التصنيع وفي متناول اليد.
مناسبة كهذه، حاول بعض "المشعوذين" تمريرها، على أعين الناس، عندما استغلوا صورة تجمع الملكة رانيا ووزير التربية والتعليم الدكتور عمر الزاز حينها، والذي تم تكليفه ليشغل منصب رئيس الوزراء، وكانت مناسبة حول انجازات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية في نيسان الماضي، ولتستغل هذه المناسبة وكأنها "صورة حيّة" لمشاورات حول الحكومة الجديدة او تدخلات تمليها الملكة رانيا.
وسواء المشاورات او التدخلات في هذا الشأن وغيره في عملية التوزير او التعيين لأي منصب، فهي ليست من صلاحيات الملكة، وانما يحكمها الدستور والأنظمة والقوانين، وتتوشح بالارادة الملكية السامية التي هي من صلاحيات الملك، لا غيره.
لقراء خبر لقاء الملكة والرزاز المنشور بتاريخ 29 / 4 اضغط هنا:
الملكة تستمع لملخص حول انجازات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية
