لم تمضِ أيام قليلة على تكليف جلالة الملك عبد الله الثاني لسعادة الدكتور الرزاز بتكليف الحكومة الأردنية الجديدة، حتى هدأ الشارع بعد تطمينه الحراك الشعبي بأنه سيسحب مشروع قانون الضريبة المقترح، إن لهذا الفعل دلالة واضحة على أن الشارع الأردني قد صدّقَ كلام الدكتور الرزاز مباشرة دون أن يطلب المتظاهرون تأكيداً أو ضماناً لهذا القول، ولا شك بأن هذا انعكاس واضح لمسموعيات الدكتور الرزاز، فهو قد تميّز في إدارته لوزارة التربية، وله باع طويل في إدارة الأمور الاقتصادية في مجالات عدة.
وبعد أيام قليلة تلقى جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن يوم الجمعة اتصالا هاتفيا من أخيه خادم الحرمين الشريفين، أكد خلاله الزعيمان الحرص على توطيد العلاقات الأردنية السعودية في شتى الميادين، وإدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين والقضايا العربية. واليوم الأحد في 10 حزيران 2018 سوف يشارك جلالة الملك عبدالله الثاني، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مكة المكرمة اليوم باجتماع دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ويضم الاْردن ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، هنا يتبادر إلى الذهن السؤال المهم هل كان لخبرات الدكتور الرزاز وسجله الحافل بالنجاح وأيديه النظيفة والأهم من كل ذلك اختيار جلالة الملك عبد الله الثاني له ليقود المرحلة القادمة دور في هذا التوقيت لإعادة دعم الأردن بعد أن تخلى عنه الجميع رغم احتضانه للجميع، هنا يأتي السؤال؟