مدار الساعة - قال حزب الوسط الاسلامي ان رئيس الوزراء المكلف د.عمر الرزاز خالف كتاب التكليف السامي الذي وجه بضرورة التشاور مع الاحزاب في تشكيل الحكومة .
وطالب الحزب في رسالة وجهها الى الرزاز بان يتم التواصل مع المواطنين والحوار معهم بكل ما يهم حياتهم و احترام عقولهم و تطوير قوانين الاحزاب .
إن حجم وتوليفة الفئة العمرية التي شاركت على الأرض ومن خلفها قاعدتها المرتبطة بها على مواقع التواصل الاجتماعي تقول بوضوح أن ديموغرافية الشعب الأردني بهذه الصورة المتطورة، لا يمكن أن تسمح ببقاء التعامل مع تركيبة المجتمع كما كانت منذ عقود.
إن استمرار يأس الشباب في وطنه وشعوره بأن هذا الوطن ليس له، لأنه يعيش في فقر وبطالة وتهميش، لن ينهي حراكه في المرات القادمة تغييرُ حكومة أو وعدٌ بالإصلاح إذا بلغ في وجدان هؤلاء الشباب أن لا مكان لهم على تراب هذا الوطن.
إن غضب الشباب غضب متمكن وقد لا يمكن السيطرة عليه إن لم توجد إرادة حقيقية للإصلاح وتغيير في النهج يؤدي إلى تحقيق آمال الشباب المنشودة بالمساواة مع غيرهم ممن يملك ويستطيع ويتوظف ويتزوج ويسكن ويتنقل ويشعرهم بأن هذا الوطن لهم، وحتى لا تترسخ المعارضة فتصبح معارضة للدولة وليست للحكومات.
إن مخالفة "مبدأ الالتزام بمبدأ الكفاءة والجدارة كمعيار أساس ووحيد للتعيينات" كما جاء في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك أحد أهم الأسباب المؤدية للترهل والفساد وضعف الإنتاج في كافة مرافق الدولة ولهذا فإننا في حزب الوسط الإسلامي نطالبكم بإيجاد نظام محكم في التعيين والتوظيف لضمان المساواة بين كل شباب الوطن لاختيار الكفؤ ولتطبيق أسس الشفافية والعدالة الاجتماعية وتطبيق القانون بمساواة على جميع المواطنين؛ تحقيقاً للرؤية الملكية.
وعليه فإننا نطالبكم بسرعة تطوير كل القوانين الناظمة للأحزاب والانتخاب لتحقيق هذه الغاية الوطنية التي هي ركن من أركان مستقبل مستقر للأردن.
ومع احترامنا للدور الذي قامت به النقابات فإنها ما كانت لتقوم بذلك لولا وجود قوانين تدعمها وتؤازرها في قراراتها، وهذا مع الأسف الشديد لا يوجد ما يماثله في قانوني الأحزاب والانتخاب.