مدار الساعة - لم يكن الامر بحاجة الى معادلات فيزياء. لا ألبرت أينشتاين، ولا ستيفن هاوكينغ. كان الامر يتطلب "كبسة زر"، من صانع القرار ليشعر الناس بالامل.
جاء د. عمر الرزاز رئيساً مكلفاً للوزراء كما لم يأت مسؤول من قبله. بين يديه حصة كبيرة من شوق الناس للتغيير، بيد وباليد الاخرى نجومية شخصية يطمح الاردنيون ان يشعروا معها ان حكومتهم تسمع لهم.
عموما لم يترك د. الرزاز للتأويل مطرحاً. امس كتب لشاب ربما لا يتجاوز عمره الـ 25 عاما واليوم كتب للاردنيين جميعاً ما يشي ان الامل صار له مكان بين الاردنيين، بعد ان اغلقته سياسات حكومة هاني الملقي حتى انخلع قلبهم واصطدموا بحائط اسمنتي لا مجال لاختراقه.
بالطبع من المهم الانجازات التي يتوقع الاردنيون ان يحققها رئيس وزرائهم المكلف. وبالطبع لن يكون التعامل مع الاوضاع الاقتصادية سهلا على فريق الرزاز. هذا مهم لكن ما يهم اكثر منه ان يكون هناك امل بان المسؤول يفعل شيئا ازاء ذلك. وهذا بالضبط الفارق الذي يفعله مجرد طرح "اسم" الرزاز. صار هناك امل.