انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

«التيار الوطني» يستأذن الملك

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/07 الساعة 23:05
حجم الخط

مدار الساعة - استاذن حزب التيار الوطني بالطلب من جلالة الملك بتوجيه خطاب ليطمئن الشعب في هذه الظروف الصعبة خوفاً من تحول الشعارات السلمية الى شعارات محرضة تدعو الى العنف .

وأضاف البيان ان الشعب استطاع ايصال رسالة واضحه بحقهم في التعبيرعن مطالبهم السياسية والاقتصادية والمعيشية والتي طال انتظارها .

وتالياً نص البيان ...

رسالة الى جلالة الملك من حزب التيار الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي واله وصحبه وكافة الانبياء والمرسلين....

سيدي..نظرا للظروف التي تمر بها بلادنا نستأذنكم بالطلب من جلالتكم توجيه خطاب تطمين الى شعبكم الاردني الوفي من مختلف الاصول والمنابت في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها شعبكم ويمر بها بلدنا العزيز الاردن بعد دخول الاضراب والحراك الشعبي السلمي بكل مكوناته اسبوعه الثاني وخوفا من تحول الشعارات السلمية الى شعارات محرضة تدعو الى العنف كما حصل في الدول المجاورة والتي قد تجر الشارع الاردني السلمي الى اهداف اخرى لاقدر الله .

لقد استطاع شعبكم الوفي ومن خلال هذا الحراك السلمي ايصال رسالته الوطنية الواضحة لكل الجهات بحقهم بالتعبير عن مطالبهم السياسية والاقتصادية والمعيشية والتي طال انتظارها بسبب عجز الحكومات المتتالية عن معالجتها على رغم من الوعود وعبروا عن قلقهم على مستقبل اولادهم ورزقهم وامنهم الوطني والاجتماعي والوظيفي في ظل سياسات الاصلاح المالي المتأخرة ومخرجاتها الصعبة على حياتهم اليومية من غلاء وبطالة وتراجع الخدمات الاساسية رغم الوعود الحكومية الدائمة بالمستقبل الافضل له وهو مالم يحصل حتى يومنا هذابعد ان اصبحنا اليوم دون حلفاء ولا اصدقاء ولا اشقاء وهذا ما يشعرنا بالقلق والخوف على بلدنا وشعبنا وقيادتنا.

وعبروا عن قلقهم على مستقبل بلدهم الاردن بعد ان اصبحنا في اقليم ملتهب تسوده الحروب الاهلية والدمار الشامل والقطيعة والتهجير والاصطفاف بين دول النظام العربي العاجز عن الحركة وتراجع دور الاشقاء العرب عن دعم الاردن في هذه الظروف بالذات وتربص اسرائيل الصهيونية المخيف لتنفيذ ما سمي بصفقة العصر على حساب الاردن وشعبه وقيادته.

لقد عبر الاردنيون عن مطالباتهم وخوفهم على بلدهم الاردن بطريقة حضارية واعية تنم عن ولاء ووفاء ووعي وطني عميق لدى كل المكونات الوطنية بكل اطيافها مما يؤكد حرص الجميع على النظام السياسي والمنجزات والثوابت الاردنية المعروفة بعيدا عن التطرف والشعبوية والشعارات المتطرفة.

سيدي صاحب الجلالة :

لقد الهمتم شعبكم حين استلمتم مسؤولية الحكم والقيادة من الملك الباني رحمه الله عام 1999 واطلقتم العديد من المبادرات الاصلاحية والاقتصادية واخرها الاوراق النقاشية الملكية السبعه والتي تعبر عن فكركم التقدمي الديمقراطي النير والانساني والتي اعتبرها الاردنيون والعالم منعطفا تاريخيا في منظومات الاصلاح الشامل وصولا لطموح الاردنيين بالوصول الى الدولة المدنية الحديثة التعددية الا ان معظم الحكومات المتتالية عجزت عن ترجمة رؤيتكم ورسالتكم الملكية للمستقبل وادى ذلك الى الاحباط والتراجع للدولة والمؤسسات الرسمية والمدنية وخصوصا منظومة الاحزاب السياسية والتي هي اساسيه لتجذير النظام الديمقراطي واقامة الحكومات البرلمانية التي ناديتم بها وتعظيم المشاركة العامة.

سيدي ومولاي ان شعبكم الاردني الوفي الذي صدقكم الوعد كما صدق الوعد مع اجدادكم على الوفاء والمشاركة في البناء والدفاع عن الوطن يؤمن بما يلي:

ان الحفاظ على الاردن وانجازاته ونظامه وثوابت الوطن المعروفه هو اولويه الاردنيين المطلقه فوق كل الاعتبارات الاخرى وخصوصا قوانين الضريبة والاقتصاد فلتسحب الحكومة قانون الضريبة لنزع فتيل الازمة.
يؤمن بوجوب تقييم المرحلة ضمن المتغيرات الهائلة عربيا واقليميا ويؤمن بتغيير النهج السياسي والاقتصادي وخصوصا تشكيل الحكومات .

يؤمن باهمية الحوار المفتوح مع كل المكونات الوطنية دون استثناء والاتفاق على تقديم تنازلات متبادلة من الجميع .

يؤمن بان الاوراق النقاشية هي مشروعنا النهضوي الوطني والمتوافق عليها شعبيا ورسميا وانه قد ان الاوان لتشكيل لجنة ملكية لترجمة مضمون الاوراق النقاشية للحوار حول الاصلاح السياسي والاقتصادي وقوانين الانتخاب والاحزاب وقوانين الاعلام على وجه السرعه اجراء انتخابات جديدة ونزيهة.

ان مضمون هذه الاوراق النقاشية هو عقد اجتماعي جديد يحاكي ويلبي متطلبات الشعب ورؤية القيادة للمستقبل وخصوصا للشباب والمرأة واصلاح شامل لنظامنا التعليمي ومؤسساتنا التشريعية واصدار عفو عام يكرس مبدأ التسامح الهاشمي المعهود.
هذا ما نناشدكم به ياسيدي ومولاي حفظكم الله ورعاكم.

عاش الاردن حرا ابيا
عاش الملك

مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/07 الساعة 23:05