الوحدات والجزيرة إلى نصف نهائي كأس الأردن

وتأهل الوحدات بطلا للمجموعة الثانية برصيد "12" نقطة إلى جانب الجزيرة الذي حقق الفوزا على الصريح بهدف دون رد في المباراة التي احتضنها ستاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء ليرفع الجزيرة رصيده النقطي إلى 10 نقاط متقدما بفارق الأهداف على شباب الأردن الفائز بهدف نظيف على ذات راس في المباراة التي احتضنها ستاد الامير فيصل بمدينة الكرك. وتجمد رصيد الحسين إربد عند 9 نقاط وتراجع للمركز الرابع بينما ظل ذات راس بالركز الخامس برصيد 3 نقاط والصريح سادسا بدون أي نقطة. الوحدات (3) الحسين إربد (1) رسم الوحدات السيناريو الفني الذي يريد دون أن يعكر أحد صفوه، ولأنه يعلم علم اليقين أن الفوز دون سواه هو الطريق الوحيد نحو الدور نصف النهائي، فإنه وضع في سلم أولوياته التسجيل وزيارة شباك المنافس خلال الفترة الأولى حتى لا تزيد الأمور صعوبة عليه. أراد الجهاز الفني للوحدات بقاء الأسماء التي شاركت أمام بنجالور الهندي آسيويا كما هي دون تغييرات، باستثناء استعادة عامر شفيع لمكانه بين الخشبات الثلاث، إلى جانب تمركز الرباعي الدفاعي سبيستيان وطارق خطاب وعمر قنديل ومحمد الدميري في مواقعهم الخلفية بإسناد مهم وحيوي للثنائي رجائي عايد وأحمد الياس، وبدت مهمة تشكيل الخطر على مرمى حارس الحسين إربد حماد الأسمر على عاتق منذر أبو عمارة وحسن عبد الفتاح وأحمد ماهر وبهاء فيصل. فرص سهلة ضاعت في الدقائق الأولى فالمحترف الفلسطيني ومنذر أبو عمارة قدما كرتين على طبق من ذهب لبهاء وحسن لكن سوء تمركز كلامها حرم الوحدات من التسجيل حتى جاءت اللحظة المناسبة، فهذا رجائي عايد يمرر كرة بالعمق وصلت نحو أبو عمارة ليسددها بكل قوته في الشباك مسجلا الهدف الأول عند الدقيقة "20". هدفا أجبر الحسين إربد على إعادة ترتيب أوراقه، فشاهدنا أسماء حضرت للمرة الأولى بعد انتدابها خلال فترة الانتقالات الشتوية أبرزها الحارس حماد الأسمر والمدافع مالك اليسيري الذي لعب جنبا إلى جنب مع المحترف الإيفواري توريه إلى جانب أحمد جمال وقصي نمر، فيما قاد علاء الشقران برفقة سمير رجا وأحمد أبو كبير وعبد الله أبو زيتون منطقة الوسط لإيصال الكرات إن أمكن صوب المهاجمين أحمد الشقران والسوري محمد زينو. الملفت أن الحسين إربد لم يهدد مرمى شفيع "البتة" باستثناء تسديدتين من اللاعب ذاته علاء الشقران مرتا فوق المرمى، وعدا عن ذلك فإن لاعبي الحسين إربد استسلموا للرقابة الدفاعية التي فرضت عليهم وأجبرتهم في مرات عديدة بإعادة الكرة كثيرا إلى الخلف وهو ما حرمهم من تعديل الكفة ليخرجوا متأخرين بهدف من الفترة الأولى. تأهل "أخضر" لم يكن الحسين إربد أفضل حالا خلال الفترة الثانية، وكأن التعليمات التي نقلت من المدير الفني للاعبين أحبطت بفضل تلقي شباك "الغزاة" هدفا ثانيا جاء بـ"جملة فنية" نفذها الياس ومنه إلى خطاب الذي حولها نحو بهاء فيصل ليضع الكرة في الشباك عند الدقيقة "46". وكان بإمكان الوحدات أن يضيف هدفا ثالثا لكن لاعبوه استمروا في إضاعة الفرص السهلة، قبل أن تظهر الأوراق البديلة من الجانبين فدخل عامر ذيب بدلا من حسن عبد الفتاح، وأحمد غازي عوضا عن أحمد جمال. تغيرت الأحوال لأن الوحدات لم يتعامل بجدية مع الواقع الماثل أمامه، فهذا أحمد أبو كبير يستغل خطأ مشترك بين قلبي الدفاع ليخطف الكرة ويسددها على يمين شفيع الهدف الأول لصالح الحسين إربد عند الدقيقة "70"، فيما كاد الوحدات أن يرد سريعا عندما ركض بهاء فيصل وراء كرة ساقطة وأخذها بين المدافعين لترتد من العارضة ويعود مرة أخرى ليسدد الكرة برأسه ويسيطر عليها الأسمر. تبديلات متتالية هدف إلى أمور مختلفة تماما، فدخل فادي عوض بدلا من أحمد ماهر من طرف الوحدات، وبلال الداوود بدلا من عبدالله أبو زيتون. بحث الوحدات عن الهدف الثالث حتى لا يباغت بهدف في الدقائق الأخيرة، فدخل أبو عمارة المنطقة المحرمة وتعرض للإعاقة من حماد الأسمر ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها اللاعب ذاته مسجلا الهدف الثالث عند الدقيقة "83". الدقائق الأخيرة لم تشهد أي جديد باستثناء خروج طارق خطاب بالبطاقة الحمراء بعد حصوله على الإنذار الثاني. ذات راس (صفر) شباب الأردن (1) امتلك شباب الأردن زمام المبادرة وفرض سيطرته على منطقة العمليات بفضل الرباعي رائد النواطير ولؤي عمران ومحمد الرازم ورائد فريج وتقدم ابو سعده للأمام فهدد المرمى بستديدة حولها الحارس حيدر الجعافرة لركنية في الوقت المناسب وذهبت رأسية محمد الباشا فوق المرمى، فيما عاد الحارس وتصدى على دفعيتن لكرة هزال السرحان، في المقابل حاول لاعبي ذات راس أمتصاص حماس لاعبي شباب الأردن ونقل الكرات القصيرة بالاعتماد على حازم جودت وبهاء الكسواني وقيس العواسه وعلاء الشلوح واحمد مدادحة الذي أضاع اخطر الفرص حين انفرد بمرمى شباب الأردن لكن الحارس يزيد أبو ليلى تصدى للمحاولة، وسدد علاء الشلوح من بعيد حولها الدفاع لركنية لينتهيالشوط الاول بالتعادل السلبي. هدف شبابي تبدل الحال مطلع الشوط الثاني وبادر ذات راس للهجوم وتهديد مرمى الحارس يزيد ابو ليلى في أكثر من مناسبة أخطرها تسديدة علاء الشلوح التي علت العارضة، وحاول قيس العواسة الوصول للشباك لكن الدفاع تكفل في إنقاذ الكرة، ومع مرور الوقت استعاد شباب الاردن توازنه وشكلت انطلاقات السرحان والرازم والنواطير خطورة على مرمى ذات راس الذي تدخل دفاعه في التصدي لكرة النواطير، رد عليه البديل السوري سالم السالم بتسديد كرة على الطاير مرت بجوار القائم، وقبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق تلقى لؤي عمران تمريرة نموذجية من النواطير سددها قوية في حلق المرمى معلناً فوز شباب الأردن بهدف نظيف لكنه لم يكن كافياً لبلوغ المربع الذهبي.