دائما نختار الوقت غير المناسب

بقلم: محمد المهيرات

انا مصاب بحاله غريبة تسمى اختيار الوقت غير المناسب وكم دفعت الثمن من وراء هذه الحاله..الوقت غير المناسب اصبح يمشي معي مثل ظلي وكم تعرضت للضرب والإحراج من جراير الوقت الغير مناسب..

تركت كل أيام السنة وما أخترت غير يوم موت جارنا حتى أطلب يد ابنته لزواج وقد تعرضت لسيل من اللكمات من اولاد المرحوم ولولا لطف الله كان كنت انا والمرحوم جيران في المقبره وكان عتبي فقط على الوقت الغير مناسب..

تواصلت معاناتي مع الوقت الغير مناسب والد صديقي بين الحياه والموت في المستشفى والكل يقرأ القران ويدعو للمريض بالشفاء العاجل ودموع تنهمر من اولاد المريض كالمطر وانا كالعاده أختار الوقت الغير مناسب حتى ادعوهم لحضور حفل تخرج شقيقي من الجامعه..دائما حظي العاثر مع الوقت الغير المناسب يتواصل...عند حضوري عزاء وجنازه أرتدي ملابس بيضاء او فاتحه اللون وكأني ذاهب الى عرس وفي الأفراح ارتدي ملابس حزينه سوداء وأختار الملابس في غير وقتها ومكانها..

الوقت الغير مناسب جعلني مضروب مصلح من كثر الضرب وتكسير...الذي جعل مواطنا يغلي من القهر على الحكومه أنها دائما تختار الوقت الغير مناسب في الرفع على جيوب المواطن..الحكومه تعاني من مشكله في الوقت المناسب..الحكومه أختارت وقت رفع المحروقات مع وقت سقوط الصوامع ولم تحاسب من كان وراء سقوط الصوامع بل حاسبت جيوب المواطن برفع وضنك..نحتاج حكومه تكون مع المواطن يحتاجها ان تكون المعين له في الوقت المناسب..عندما تم رفع الكهرباء ووضع الضرائب والمحروقات كان في وقت وتوقيت غير مناسب...حتى جاء الجزاء من جنس العمل عمت الاحتجاجات شوارعنا..وبدل رفع الضريبه أضرب المواطن.. الشيء الذي لم تتوقعه الحكومه ان يحتج عليها المواطن في الوقت الغير مناسب فكانت مفاجئه مدويه لها .