انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

النائب المناصير يكتب: رسالة الى ‎هاني الملقي بدون ألقاب

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/03 الساعة 22:01
حجم الخط

‎بقلم النائب المهندس فضيل المناصير

أما وقد ركبت رأسك وطاقمك الوزاري وأدرت ظهرك لأبناء الشعب الأردني المحترم... فأنني من باب المسؤولية الملقاة على عاتقي كنائب لهذا الشعب …ولست من النوائب عليه !!! . فأنني أريدك أن تقرأ رسالتي هذة لتفهمها جيداً دون تفسير خاطئ من زبانيتك ومستشاريك.

‎ينطبق عليك القول:

‎إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

‎لقد حرقت قلوب الأردنيين في هذا الشهر الفضيل بقراراتك التي أمحلت الأرض وجففت الضرع.. نهج إقتصادي …أوصل المواطن يستجدي على أبواب اللئام .… فهل شاهدتهم يتهافتون على المساعدات …ولو كلفت نفسك وبدون حاشية وسيارات مقدمة ومؤخرة الى زيارة أحياء الزرقاء وغورفيفا أوالصوالحة أو السكنة أو …، ولكني أعتقد أن هذة الأسماء غريبة على مسامعك … إنها صومال الأردن… يا هذا ؟!؛.، وأنت تنعم وتتلذذ … لا يهمك عذابات هذا الوطن.

‎من هنا أحذرك بأن ما تجمعه من ملايين من جيوب الأردنيين الفارغة لن تفيد شيئاً… إذا إستمر الحال على ما هو عليه … فالفوضى أصبحت عارمة والأمور خرجت عن السيطرة …ووصلت حد إستخدام السلاح في مناطق كثيرة … وأنت والحاشية تزينون الى عقل الدولة … بأنهم (٣٠) شخصا على الثامن و(٢٠) بالفحيص و(٩٠) على الرابع و(٥٠) بالسلط و(١٥) في عيرا و(٢٥) في ماحص و… و… . بمعنى أن البقية يدعون لك بطول العمر يا سيدي .

‎لقد حنثت باليمين وجانبت الصواب ألوف مؤلفة خرجت تصدح حناجرها مطالبة بسقوطك ورحيلك…

‎أوصلتهم لتجاوز الخطوط الحمراء.

‎وهنا أتساءل هل فريقك الوزاري يُزّين لك بإن الحرائر الأردنيات عجزن أن يلدن غيرك.

‎سأذكر أسماء أنت لا تعرفها… وربما لا تريد أن تسمع بها، فهل سمعت عن قدرالمجالي وحسين الطراونة والقسوس … أم هل سمعت عن عودة ابو تايه وعن أبن قلاب أو عن مثقال الفايز وحديثة الخريشا … أم عن صايل الشهوان وإبن عدوان …، وهل سمعت عن نمرباشا العريّق (عريّج) وعن نهار البخيت ولمعلومك هذا جدي إستشهد في قلعة الكرك الشماء… بطلاً كتب عنه التاريخ وذلك قبل تأسيس الدولة الأردنية ، وهل سمعت عن نمرالحمود وأبوعكروش …وهل سمعت عن كايد مفلح عبيدات وكليب الشريدة وهل مر على مسامعك سيدوالكردي وحبراق وصوبر وجمو وهل… وهل…وهل… .

‎هؤلاء وغيرهم على اختلاف مشاربهم والكثيرون أصحاب السيّر العطرة الذين لن يغيبوا عن ذاكرتي … فهم الذين شربوا حليب النوق وركبوا الخيل وبردوا البلد بحد السيف … كما بردها العسكر ذات يوم في سبعينيات القرن الماضي… وهنا نترحم على وصفي التل ورفاقه مثل حابس المجالي ومشهورحديثة الجازي وجورج الناصر وغيرهم الكثر … قدموا أرواحهم رخيصة للذود عن الأردن وحمايته عندما غرق بالفوضى…

‎وأنت الْيَوْمَ لم تكسب شرف تجنيب الوطن وأهله الذهاب الى الصدام والتصادم ما بين الشعب وأبنائه من الأجهزة الأمنية … ولا سمح الله عندما تسيل قطرة دم … ففي عرفنا الدم يورث الدم ، والمثل يقول (إذا وقعت عدّ رجالك وأرد الماء) … متمنياً أن تفهمه لأن القوقل (جوجل) لا يستطيع ترجمتها بل سوف يفقع .…لانها لغة الأبطال …لغة الأحرار…لغة الأجداد…لغة الأباء…لغتنا نُوّرثها للأبناء والأحفاد… لغة البارود… ذات يوم.

‎كفاك استهتاراً و إستهزاءاً بأبناء هذا الوطن… سياسات خرقاء وتصريحات هيجت الشارع… بل بعثت فيه روح التحدي.

‎ألم يقل لك الأردنيون ((جاهمينك بالله لا تلزنا على الطور))… فمن ناطقك الإعلامي الى وزير ماليتك الى وزير بلدياتك الذي أخرج أهل الفحيص عن بكرة أبيهم للشوارع في الظرف العصيب … رافعين شعار وزارة البلديات الفرنسية. ووزير...و....

‎ماذا عساني أقول أكثر من ذلك إلا إخبارك بإنه كثُر شاكوك وقل مادحوك فما عليك إلا الرحيل والأردنيون يقولون الى حيث ألقت رحلها أم قشعمي .

‎من هنا فأنني أتوجه لزملائي النواب … فالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في هذا الظرف الدقيق . تلزمنا بأن لا ندير ظهورنا لا بل نبّر بالقسم ونلتزم بوعدنا بالوقوف بجانب الوطن والشعب وخاصة بعد البارحة حيث كان ملاذنا الأخير بإن عقل الدولة سوف يُريح نفسه ويُريحنا ويُرِيح الشعب … بأن يُقييل هذة الحكومة حكومة العجز والجباية .

‎أما ولَم يحصل ذلك فنحن… بهمتكم أيوها الغيارى يا أبناء وطن لم يساوم آباؤكم وأجدادكم عليه …فل نتكفّل بإسقاط هذه الحكومة …

‎وإن كان هناك رحيل لنا فنحن من الذين سوف يكتب التاريخ في سفره بأننا ما خذلنا وطننا وشعبنا وأمتنا وسيطرّز أبناؤنا وأحفادنا على صدورهم… وسام فخر وعز على مدى الأيام …وستزغرد الحرائر…وتقول … هكذا الرجال والإ فلا.

‎اللهم هل بلغت … اللهم فأشهد.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/03 الساعة 22:01