بقلم: سعد فهد العشوش
بعد مضي ما يقارب سبع سنوات على حراك الربيع العربي عاد الاردنيون الى الشارع من خلال اضراب كبير وبمشاركة (33) نقابة وجمعية أصحاب عمل، وقد يكون الاضراب الاكبر الذي يشارك به هذا العدد من النقابات والجمعيات وتبعه مظاهرات ومسيرات احتجاجية في كل محافظات المملكة رفضا لتعديلات قانون الضريبة والمطالبة برحيل حكومة الدكتور هاني الملقي.
مع ازدياد عدد المشاركين في المظاهرات وارتفاع سقف الهتافات والتهديد بالتصعيد في قادم الايام نراهن على وعي المواطن الاردني بأن يكون حراكه سلميا وحضاريا وراقيا يوصل من خلاله رسالته دون ان تراق قطرة دم واحدة لا سمح الله ودون ان نعبث بأمن الوطن ومقدراته لذلك فإن أجهزة الدولة مطالبة بالتعامل مع هذه الاضرابات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية بحكمة وموضوعية وتغليب لغة العقل وعدم استفراز المتظاهرين والمحتجين.
علينا أن نعلم بأن الناس لم تخرج للشوارع لانها راغبة بذلك ولم تخرج للتنزه وقضاء الوقت لا بل خرجت لأنها مؤمنة بحرية التعبير التي كفلها الدستور ورافضة لسياسة التجويع التي فرضتها عليها الحكومات المتعاقبة حتى ضاقت ضرعا بقرارات الحكومة الاقتصادية التي مست جيب المواطن وكرامة عيشه، فالناس قد ارهقتهم الاوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع نسب الفقر والبطالة ... فلا تراهنوا على صبرهم أكثر من ذلك.