مدار الساعة - أظهر التقرير السنوي لمنظمة العمل الدولية بعنوان "وضع عمال الأراضي العربية المحتلة" ارتفاع معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 27.4% في عام 2017، وهو الأعلى في العالم.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك يؤثر على النساء والشباب بوجه خاص، إذ تقترب معدلات البطالة بين النساء الفلسطينيات حالياً من 50%، كما أن معدلات البطالة لدى الشباب ليست أفضل من ذلك بكثير.
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، في مقدمة التقرير إن "غياب العملية السياسية والدبلوماسية على أساس اتفاقية أوسلو يكرس الاحتلال ويعيق التنمية الفلسطينية. وقد تدهورت أوضاع سوق العمل الفلسطينية إلى القاع، ما ينبغي أن يثير قلقاً بالغاً لدى جميع المعنيين. ومن الواضح أن غياب الفرص المتاحة للشباب يصيبهم بالإحباط واليأس".
وحذر التقرير من القيود العديدة المفروضة على النشاط الاقتصادي بفعل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لافتا إلى أن الفلسطينيين فعليا غير قادرين على دخول معظم الأرض المحتلة، وبناء المستوطنات آخذ بالتوسع، كما أن القدس الشرقية معزولة عن الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، هناك تقريبا شخص واحد عاطل عن العمل بين كل عاملين اثنين، ونحو ثلثي العاملات عاطلات عن العمل. وقد شل الحصار جل النشاط الاقتصادي، وتراجع دخل الفرد عن المستويات التي كانت سائدة مطلع تسعينيات القرن العشرين.