أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأكثر موالاة للملك (الأشد معارضة للحكومة) يطيحون بحكومة فوزي الملقي.. من قصص السياسة الأردنية

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزير الداخلية,رئيس الوزراء,مجلس النواب
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - شكل فوزي الملقي أول وزارة بعد تولي الراحل الملك حسين الحكم في أيار 1953. كان سلفه توفيق أبو الهدى الذي شغل المنصب 12 مرة.

كانت حكومة الملقي قريبة من الفريق المعارض لأبي الهدى، وحظيت بثقة نواب هذا الفريق (من بينهم قوميون ويساريون)، بينما تشكلت المعارضة الجديدة من فريق أبو الهدى (المحافظ المعروف) ومن أبرزهم أحمد الطراونة (والد فايز الطراونة رئيس الديوان الحالي 2017).

شهدت تلك الفترة حالة فريدة سياسيا، حيث يقف الملك على مسافة من حكومته ومن معارضيها، وكان الأكثر موالاة للملك هم المعارضون الأشداء للحكومة القائمة.

يروي أحمد الطراونة في مذكراته تفاصيل الحادثة التي تمكن فيها معارضو حكومة الملقي من الإطاحة به، وخاصة عن أثر مقالة كتبها في نقد رئيس الحكومة الملقي:

فقد أتاحت حكومة الملقي حرية الصحافة، وصدرت صحف للمعارضين السابقين، وبدأت بالهجوم على جماعة الحكومة السابقة ومن بينهم الطراونة، الذي حاول دفع رئيس الوزراء لوضع حد للهجوم، فرفض الملقي ذلك.

حينها قرر الطراونة تقديم طلب لإصدار صحيفة، وحصل عليها فعلاً بقرار من وزير الداخلية هزاع المجالي (كان من معارضي أبو الهدى)، وصدرت بالفعل صحيفة "النضال".

يحصل أن الملقي قال في كلمة له امام مجلس النواب العبارة التالية: "كان الأردن شوكة في جسم الأمة العربية إلى أن جاءت هذه الحكومة، حكومة الشباب، حكومة العهد الجديد، فحسنت موقف الأردن وهيبته".

كتب الطراونة افتتاحية صحيفته بعنوان “صانع المعجزات” ساخراً من “المعجزة” التي حققها الملقي للأردن بإخراجه من معاداة القضايا العربية. ودافع فيها عن صورة الأردن في عهد ملوكه الثلاثة حتى ذلك الحين.

المقالة أحدثت هزة، إذ ترسل الحكومة في طلب الطراونة، فيرفض استلام التبليغ، لأنه موقع من المحافظ، بينما يجب ان يكون من الوزير، ثم يتلقى الطراونة اتصالاً من رئيس الديوان عبدالرحمن خليفة، الذي يبلغه أن الملك حضر مبكرا وبيده جريدة “النضال” وأنه استدعى الرئيس الملقي غاضباً، ويتفق معه على كلمة سر، إن قالها له فمعناها أن الملك أقال الحكومة، وكلمة السر هي “سأتغدى معكم في المكتب”.

بالفعل تلقى الاتصال وكلمة السر، وأقيلت الحكومة، وعاد أبو الهدى رئيسا للوزراء والطراونة وزيرا فيها. زمانكم

مدار الساعة ـ