«الشراكة والإنقاذ» يحذر من تداعيات «ضريبة الدخل» ويطالب بسحبه

مدار الساعة - حذر حزب الشراكة والإنقاذ من التداعيات التي يمكن أن يحدثها مشروع قانون ضريبة الدخل، في حال إقراره، من مآلات كارثية على جيوب المواطنين، مؤكدًا أن هذا المشروع هو نتاج أزمة تراكمية تمتد لأكثر من عشرين عاما من عمر الدولة وإدارة مواردها الاقتصادية.

وأكد الحزب في بيان صادر عنه على دعمه لمبادرة النقابات المهنية بالدعوة إلى الإضراب يوم الأربعاء القادم 30/5 ونحث كافة القوى الوطنية للمشاركة الفاعلة في الاضراب وما يتبعه من فعاليات.

وطالب الحزب الحكومة بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، وطرحه لحوار وطني مسؤول، يشارك فيه الجميع، للوصول إلى صيغة توافقية لا تحمّل المواطن أي أعباء إضافية.

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حزب الشراكة والانقاذ

حول مشروع قانون ضريبة الدخل

أبناء شعبنا الأردني العظيم وقواه السياسة الحية، عمان: الاحد، 27/5/2018م

تحية لكم في هذا الشهر المبارك، وكل عام وأنتم بخير

تابع حزب الشراكة والإنقاذ التداعيات التي أحدثها مشروع قانون ضريبة الدخل، وبعد الاطلاع على تفاصيل المشروع وما يتضمنه -في حال إقراره- من مآلات كارثية على جيوب المواطنين، يرى الحزب أن هذا المشروع هو نتاج أزمة تراكمية تمتد لأكثر من عشرين عاما من عمر الدولة وإدارة مواردها الاقتصادية، عبر نهج اقتصادي اعتمد على الجباية بدل الإنتاج، وكرّس الدولة الريعية على حساب الدولة المنتجة، وكل ذلك بسبب التفرّد في إدارة الدولة، وغياب المشاركة السياسية الحقيقية، وضعف الرقابة الوطنية والمؤسسية على أصحاب القرار، واستشراء الفساد وحمايته في كل مفصل من مفاصل الدولة.

إن حزبكم، حزب الشركة والانقاذ، يحيي مبادرة النقابات المهنية الأردنية بالدعوة إلى ملتقى وطني حول مشروع القانون، ونعلن دعمنا الكامل لهذه الفكرة، كما ندعم الدعوة إلى الإضراب يوم الأربعاء القادم 30/5 ونحث كافة القوى الوطنية للمشاركة الفاعلة في الاضراب وما يتبعه من فعاليات.

ويدعو الحزب كافة القوى الوطنية بدون استثناء، من نقابات وأحزاب سياسية وتجمعات ومؤسسات عمل وطني ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية والشخصيات الوطنية إلى فتح صفحة جديدة في العمل الوطني التشاركي، وتحمل المسؤولية في ما يتعرّض له وطننا الحبيب، فالشعب الأردني يعوّل علينا كثيرا في سبيل انقاذ الوطن في هذه اللحظة التاريخية، وبخاصة في ظل استشراء الفساد، والإصرار على تحميل المواطن نتائج الإدارة غير الحكيمة للدولة.

وبناء على ما سبق فإن حزب الشراكة والانقاذ يدعو إلى ما يلي:

سحب مشروع قانون ضريبة الدخل، وطرحه لحوار وطني مسؤول، يشارك فيه الجميع، للوصول إلى صيغة توافقية لا تحمّل المواطن أي أعباء إضافية.

وبالتوازي مع ذلك لا بد من سحب قانون الجرائم الإلكترونية، وما تضمنه من تعريف لخطاب الكراهية، وهو القانون الذي ليس له شبيه على وجه الأرض من حيث عرفيته ومخالفته للدستور.

إعادة النظر في المنظومة التشريعية الاقتصادية كاملة بهدف جلب الاستثمار وتوطين رأس المال المحلّي، وخلق فرص عمل، وتحريك الاقتصاد والأسواق لرفع الدخول الحقيقية للأفراد، وانتعاش آليات السوق، بما يشكل في المحصلة رافعة اقتصادية لحماية الاستقلال والقرار السياسي السيادي.

حفظ الله الاردن عزيزا قويا، وجعلنا جميعا من جنوده الأوفياء.

حزب الشراكة والانقاذ