مدار الساعة - بسرعة مذهلة، صعد شاب إفريقي مهاجر في #فرنسا، وقفز بيديه السبت الماضي إلى رابع طابق في بناية بباريس، كان عند حافة شرفة بشقة فيها طفل فرنسي عمره 4 سنوات، مهدد بالسقوط منها في أي لحظة، وفي الأسفل احتشد العشرات.
ولم يبادر أحد من المحتشدين الناظرين إلى الطفل المعلق، سوى Mamoudou Gassama المولود في مالي منذ 22 سنة، والذي أسرع بالوصول إلى الصغير، غير آبه بخطر سقوطه أيضا وهو يصعد بالسرعة التي كان عليها، وفي 30 ثانية فقط تمكن من الوصول، بحسب ما نراه في #الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، وفيه نجده يدرك الطفل وينقذه من براثن الموت الذي كان يهدده.
وامتدحته صحيفة Le Parisian في خبرها عما حدث، وسألته عما حمله ليخاطر بحياته ويسرع إلى إنقاذ الطفل من السقوط، فقال مامودو: "فعلت ذلك لأنه صغير"، ووصف كيف أمسك به حين وصل إليه، علما أن جاراً لعائلة الطفل كان يمسك به أيضا من الشرفة المجاورة، إلا أنه كان صعبا عليه رفعه، في وقت كاد الطفل يتملص من أصابع الجار القابضة عليه.
وما إن وصل خبر ما فعله الشاب الإفريقي المهاجر إلى Anne Hidalgo رئيسة بلدية #باريس، إلا وسعت هي إليه واتصلت به وهنأته على شجاعته، ثم كتبت #تغريدة في حسابها "التويتري" أمس الأحد، قالت فيها: "باركت لمامودو غسّاما شجاعته التي أنقذت طفلا من الموت البارحة، وكان لي شرف التحدث إليه اليوم عبر الهاتف، لأشكره بحرارة" وفق تعبيرها.