مدار الساعة - لم يكن عند رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ابن الرئيس الأسبق حفيد الرئيس الأسبق وريث الرئيس القادم بعونه تعالى، جواب عن سؤال "كيف بصير الواحد رئيس وزراء" سوى كلمة "بالتوريث" وإن كان اطلقها على سبيل المداعبة.
ففي مقابلة تلفزيونية مع دولته وهو الذي يذرع الأماكن المكيفة لالقاء محاضرات -اي محاضرات؟، ويلبي دعوات الولائم دون ان يشاهده الاردنيون في مناسبة تحت أشعة الشمس الحارقة من ايام الوطن، يرد "ابو زيد" و بـ"خفة دم" على سؤال مستضيفه : كيف يصير الواحد رئيس للوزراء؟
ثم يطلق ضحكة طويلة وكأن مثل هذه الإجابة عن هذا السؤال لا تعني الا الهزل وان يرد على الاردنيين الذين يعرف قاصيهم ودانيهم بأن سمير الرفاعي لم يصل الى الرئاسة الا بالوراثة والا ماذا عنده وماذا قدم للوطن عندما تولى الحكومة وأعطي الفرصة مرة ثانية ؟!
لم يبق من رئيس الوزراء الذي ينفي عن حاله حالة التوريث وقد نطق بها الا ان يقول "ورثناها كابراً عن كابر".
ان من يجهد نفسه للعودة الى ما كان عليه يفترض به ان يكون قد ورّث للوطن ما يعتز به المواطنون ويفاخرون فماذا ورث الحفيد حتى لا نقول ماذا ورث الأب او الجد..
اذ ما يزال الاردنيون يذكرون "سنة سمير لا قمح ولا شعير".. ورحم الله وصفي الذي ورث للوطن مؤسسات وغادره شهيداً ولم يورّث وزيراً او رئيس وزراء.
