مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - لا يفكر المسعف الوكيل راكان العبادي بالمهمة التي سيذهب اليها بل ينصب تفكيره بكبفية انقاذ اي شخص يحتاج الى المساعدة فهو حال سماعه جرس المناداة الذي يصدح عاليا في مديرية انقاذ واسناد الوسط كغيره من المنقذين والمسعفين والاطفائيين يهرعون مسرعين الى سياراتهم المجهزة للمساعدة فشعارهم "المكان الذي يهرب الناس منه نذهب اليه بكل فخر فهذا عملهم".
العبادي وزملاؤه في المديرية العامة للدفاع المدني يجلسون متأهبين للاستجابة السريعة لنداء الحوادث فهم لا يفكرون مطلقا بخطورة او صعوبة الحادث فهمهم إنقاذ الارواح والممتلكات.
يوضح النقيب شادي الخرابشة ان مجموع الطاقم الذي يتحرك لأي حادث يتم الابلاغ عنه عن طريق غرفة العمليات يبلغ 15 فرداً وضابطاً من المسعفين والمنقذين والاطفائيين مؤكدا ان سرعة الاستجابة تبلغ دقيقة واحدة.
الملازم موسى المناصير يؤكد ان شهر رمضان له خصوصية مختلفة فتكثر حوادث السير ساعة الافطار وكذلك الحالات المرضية لافتا انه يترك اسرته ليقوم بواجبه الهام في الوقت الذي لا يخفي اشتياقه لاسرته لكنه مستدركا يقول "لهم وقتهم عند الاجازة".
وفي غرفة العمليات يؤكد الملازم أول معن عبد الرحيم الدرادكة انه يستقبل مع زملائه اي مكالمة هاتفية وخلال عشر ثواني يقوم بالابلاغ عنها حتى تتحرك الكوادر الى الموقع لافتا ان العاملين تلقوا دورات متخصصة في كيفية التعامل مع بلاغات الحوادث حيث يقومون بعد تلقي الاتصال وتحرك الكوادر العودة بالاتصال الهاتفي الى الشخص المبلغ لاخباره انهم تحركوا لمساعدته خاصة ان الشخص المبلغ يكون مضطربا وقلقا.
يؤكد مدير مديرية انقاذ واسناد الوسط المهندس المقدم فراس ابو السندس جاهزية الدفاع المدني من الكوادر البشرية والمعدات المتخصصة موضجا ان الهدف الرئيسي لمديرية اسناد وانقاذ الوسط هو اسناد المديريات الميدانية في اقليم الوسط سواء في محافظة العاصمة ومديرية دفاع مدني البلقاء ومديرية دفاع مدني مادبا ومديرية دفاع مدني الزرقاء بالحوادث الكبرى وذلك لما تملكه مديرية انقاذ ةاسناد الوسط من امكانيات هائلة سواء في مجال الاليات او المعدات بالاضافة الى الفرق المتخصصة لافتا بوجود فرق متخصصة مثل فريق المواد الخطرة وفريق اطفاء الغابات بالاضافة الى فريق متخصص بالاتقاذ ؤالمائي وفريق منصات الاطفاء وسلالم الاطفاء الهيدرولكية حيث يصل ارتفاع بعض هذه المنصات الى 90 متر للتعامل مع الحرائق في المباني المرتفعة بالاضافة الى ابراج اطفاء للتعامل مع الحرائق الصناعية.
ويؤكد ابو السندس ان واجبات المديرية ايضا التعامل اليومي مع حوادث الانقاذ الاطفاء بالاضافة الى حوادث الاسعاف ونقل الحالات المرضية.
وحول الحالات التي يتم التعامل معها خلال شهر رمضان أوضح ابو السندس انه يتم التعامل بخصوصية خاصة مع حوادث السير وقت الافطار بالاضافة الى انقاذ المحاصرين نتيجة أعطال المصاعد و التعامل مع انقاذ حيوانات عالقة او محاصرة حيث تتلقى المديرية ما بين حالتين الى ثلاث حالات بهذا الخصوص كمان يتم التعامل مع حالات اغلاق البيوت ووجود اطفال او كبار السن بالداخل اضافة الى حرائق الاعشاب نتيجة الموجة الحارة.
ويؤكد ابو السندس انه يتم التحرك لاي بلاغ مهما كان سواء كان هذا البلاغ دقيق او غير دقيق.
وعن التحديات التي تواجه عمل الدفاع المدني بحسب ابو السندس فهي ازمات السير التي تشكل في بعض الاحيان عائق في الوصول اضافة الى الفزعة الايجابية عند المواطنين للمساعدة وتجمهرهم في مكان الحادث.
يشار الى ان المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى عبدربه البزايعة قال في تصريحات صحفية سابقة ان تحقيق مبدأ سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث يشكل الركيزة الأهم في استراتيجية الدفاع المدني العملياتية القائمة على توفير كافة مقومات الأداء الميداني ضمن أفضل المعايير الدولية.
واشار ان تحقيق مبدأ سرعة الاستجابة يكون من خلال التخطيط الشمولي لاستحداث مواقع الدفاع المدني ورفدها بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات او على صعيد الكوادر البشرية المؤهلة في كافة مجالات العمل والاختصاص لتكون قادرة على أداء دورها العملياتي الميداني بمهنية عالية واحتراف لتكتمل بذلك الصورة بين الاستجابة السريعة والأداء المتخص