مدار الساعة - عقب نهاية المباراة أمام ريال سوسيداد، وخروج الجماهير والأمن وخلو ملعب "كامب نو" من الجميع، دخل أندريس إنييستا في مشهد لن يبارح ذاكرة عشاق برشلونة أو محبي كرة القدم.
الرسام الذي تردد اسمه لسنوات بين أصداء "كامب نو" جلس وحيدا على عشب يعرفه جيدا، ووسط مدرجات لطالما رددت اسمه واكتظت بعشاقه ومحبيه.
لقطة تختصر 22 عاما وتجسد مشوار السعادة والشقاء والانكسارات والانتصارات، مشوار أحرز خلاله إنييستا مع برشلونة تسعة ألقاب في الدوري وأربعة في دوري أبطال أوروبا، وستة في كأس ملك إسبانيا، ونجح خلاله بموهبته وإخلاصه وتواضعه أن يصبح بين أفضل لاعبي العالم، وأن يتحول رمزا بين رموز الفريق العريق.
وخاض القائد المباراة الأخيرة له مع الفريق في مواجهة ريال سوسيداد بالجولة الأخيرة من لا ليجا على ملعب كامب نو والذي تزين من أجل وداع يليق باللاعب.
وبدأ إنيستا كلماته "مساء الخير، إنه يوم صعب. أمضيت 22 عاما مع الفريق، وشرفت كثيراً بالدفاع عن ألوان النادي الأفضل في العالم".
وأردف "شكراً لكل زملائي، سوف أفتقدهم كثيراً. وشكراً لكم أيضاً أيتها الجماهير على كل الحب والاحترام الذي جعلتموني أشعر به منذ قدومي لهذا النادي".
ولم يتمالك أندريس دموعه التي تساقطت "شكراً لكم كثيراً على إصراركم من أجل بقائي هنا، لكن كل ما يمكنني قوله أنكم في قلبي إلى الأبد".
وأنهى اللاعب كلماته "أخيراً، لقد بقيت هذا الأسبوع عاجزاً عن الكلمات، كل ما يمكنني قوله فيسكا بارسا، فيسكا كتالونيا".
وتوج إنيستا مع الفريق ب 32 لقباً خلال مسيرته، آخرها الثنائية المحلية للموسم الحالي إضافة للعديد من الجوائز الفردية.