انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

المبادرات الملكية.. إنجازات حقيقية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/20 الساعة 02:45
مدار الساعة,عمان,الأردن,

الصدق أقول لكم، أنني كنت أتميز غيضاً، وأنا أستمع ومعي زملائي وزميلاتي من أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل، إلى العرض الموجز والمكثف والغني، الذي قدمه لنا معالي السيد يوسف العيسوي الأمين العام للديوان الملكي الهاشمي العامر، رئيس لجنة متابعة المبادرات الملكية السامية، خاصة بعدما عرفنا حجم هذه المبادرات، ونوعيتها وشمولها لكل أرجاء الوطن، ولكل احتياجات الحياة، ببعديها المادي والمعنوي، وقبل ذلك شمولها لكل الفئات العمرية، مما يؤشر على أن خدمة الإنسان وراحته هي محور هذه المبادرات، ولا غرو في ذلك، فصاحب هذه المبادرات هو من تربى في مدرسة "الإنسان أغلى ما نملك"، وهو حامل لواء هذه المدرسة وعميدها، فآل البيت هم سراة الناس وأكثر الناس إحساساً بهموم الناس، وحرصاً على راحتهم من خلال العمل الدؤوب والصامت لتحقيق هذه الراحة، كما هو الحال في المبادرات الملكية السامية.

مصدر غيظي، هو سؤال ثار في رأسي، ثم سمعته من عدد كبير من أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل الذين استمعوا إلى عرض المبادرات الملكية السامية، وخلاصة هذا السؤال هو: أين وسائل الإعلام، بكل أنواعها المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني، من كل هذا الإنجاز الوطني الذي تبنية المبادرات الملكية السامية، والذي يغطي وطننا الحبيب من نواحيه الأربعة، وتنعم به آلاف الأسر الأردنية، ولماذا لا تقوم هذه الوسائل بالتعريف به، وهذه مهمة أساسية من مهام الإعلام، بل لعلها المهمة الرئيسية، وهي مهمة تقديم المعلومات على حقيقتها، فلماذا ينشغل هذا الإعلام بإبراز السلبيات والعثرات في بلدنا وتضخيمها، وتصويرها وكأنها هي الصورة الحقيقية لبلدنا، بينما الحقيقة غير ذلك تماماً، ففي بلدنا إنجاز، وفي بلدنا رجال يواصلون كلالة الليل بكلالة النهار، كما هو حال فريق العمل المكلف بتنفيذ المبادرات الملكية، والذي على الرغم من قلة عدد أفراده أنجز ما تعجز عنه مؤسسات تغص بآلاف الموظفين.

إن ما يفعله فريق متابعة المبادرات الملكية السامية يقول أن في بلدنا إنجازات حقيقية، رغم أنف هواة الإعلام، الذين احترفوا تسقط الأخطاء والعثرات وتضخيمها، وقد فات هؤلاء أن من يعمل يخطئ، وأن من لا يعمل لا يخطئ، مثلما فاتهم أن الوطنية ليست في تشويه صورة الوطن، من خلال جعلها صورة وطن فاسد خرب، كما تفعل بعض البرامج الصباحية، أو الكثير من منشورات العالم الافتراضي، دون أن يكلف هؤلاء وأولئك أنفسهم عناء البحث والتحري، كما تقتضي الأصول المهنية، وتفرض أمانة الكلمة، خاصة أن لا عذر لهؤلاء و أولئك على هذا الإصرار على تشويه صورة الوطن، فإنجازات وطننا المادية واقع ملموس، يعيشه الناس رياض أطفال، ومدارس، ومختبرات ونوادي معلمين ومساكن، مستشفيات ومراكز صحية ومعدات وأجهزة طبية، وملاعب ومراكز شباب وأندية رياضية، ومحطات معرفة ومقرات لهيئات شبابية، وصالات رياضية، ووسائط نقل، وآليات، ومدن حرفية، ومشاغل، ومصانع توفر فرص العمل لآلاف الشباب من الجنسين. فهذا كله جزء من المنجز الوطني الذي تبنية المبادرات الملكية السامية.

ما تقدم كله غيظ من فيض إنجازات المبادرات الملكية السامية، التي يصر بعض العاملين في وسائل الإعلام العاملة في بلدنا على عدم رؤيتها، لأنهم مشغولين بالبحث عن العثرات أو اختراعها، وفي الحالات القليلة التي ينتبه فيها بعض المحسوبين على الإعلام إلى إنجاز وطني، فإن هذا البعض يكتفي بكتابة بعض العبارات المنمقة الخالية من الروح، غير القادرة على اكتشاف دلالات هذه الإنجازات لتوظيفها في ترسيخ مفهوم المواطنة، كما تسعى إلى ذلك المبادرات الملكية السامية وكما سنبين في مقال لاحق.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/20 الساعة 02:45