مدار الساعة - أكد إعلاميون عرب مهتمون بالشأن التركي، أن أنقرة تنتهج سياسة أخلاقية تجاه كافة المظلومين في بقاع الأرض.
وأوضح الإعلاميون خلال "ملتقى إسطنبول للصحفيين العرب"، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في 24 يونيو / حزيران المقبل، ستكون نقطة تحول مفصلية بالنسبة إلى تركيا.
وفي تصريح للأناضول، قال جابر الحرمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "دار العرب" الإعلامية القطرية، إن تركيا أصبحت لاعبا أساسيا في المنطقة خلال الأونة الأخيرة، ولها حضور كبير جدا في قضايا المنطقة والعالم.
وأوضح الحرمي أن ما يميز المواقف التركية أنها تنبع من قيم إنسانية نبيلة، وتدافع عن المظلومين والمضطهدين، وتؤوي الملايين من اللاجئين.
وأعرب عن ثقته بأن تركيا ما بعد انتخابات 24 يونيو المقبل، لن تكون مثل تركيا السابقة.
من جانبه، قال أحمد منصور مقدم برنامج "شاهد على العصر" في قناة الجزيرة القطرية، إن العالم ينظر بجدية إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في تركيا يوم 24 يونيو المقبل.
وأضاف "الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مرحلة مفصلية في تاريخ الجمهورية التركية، وتركيا ما بعد انتخابات 24 يونيو لن تكون تركيا ما قبلها، لأن النظام السياسي سيتغير، كما أن للرئيس أردوغان نهضة شاملة في تركيا، ربما ستبدأ بعد الانتخابات الرئاسية القادمة التي بها صلاحيات مطلقة".
وأشار منصور إلى استحالة إبعاد تركيا عن محادثات حل المشاكل القائمة في المنطقة، مبينا أن تركيا تتأثر من الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط لوقوعها في نفس البقعة الجغرافية.
وتابع "تركيا تأثرت بشكل جدي من الأحداث الدامية في سوريا، فهذا البلد استقبل أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، فروا من آلة الدمار والقتل التي تعصف في بلادهم".
بدورها، قالت نسرين أبو صالحة المذيعة في قناة رؤيا الأردنية، إن تركيا لعبت دورا مهما جدا في موضوع القدس، التي هي موجودة في وجدان كل مواطن عربي ومسلم ومسيحي.
وأضافت أبو صالحة أن لتركيا روابط دينية وثقافية مع منطقة الشرق الأوسط.
وتابعت "بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وعزمه نقل سفارة بلاده إليها، بذلت تركيا مجهودا كبيرا ضد القرار، وهذا الجهد يثمّن ويقدّر، وربما كان موقفها أفضل بكثير من مواقف بعض الزعماء العرب تجاه قضية فلسطين". الاناضول