مدار الساعة - التقت لجنة الصداقة الأردنية مع البرلمان الأوروبي في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتورة علياء بوران، اليوم الثلاثاء، مع وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاه.
وركز اللقاء، الذي جاء على استدامة التشاركية بين الغرفة التشريعية والغرفة التنفيذية، على بحث سُبل فرص تعزيز العلاقة بين المملكة والإتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية التي وقعتها المملكة مع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، لما يخدم الإردن والإقتصاد الوطني بشكل أفضل.
وأكدت العين بوران أن المملكة تحظى بعلاقة قديمة ومستمرة مع الإتحاد الأوروبي وتشمل مجالات مختلفة، وعلى رأسها المجالات الإقتصادية والمالية والإجتماعية والثقافية، لافتة إلى أن تلك المجالات تمس حياة المواطن الأردني بطريقة مباشرة ويومية، الأمر الذي يدعو إلى تفعيل تلك الإتفاقيات، وخاصة في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة للمملكة.
من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة أهمية الترويج أوروبيًا للإستثمار في المملكة، التي تتمتع ببيئة استثمارية واقتصادية أمنية ومستقرة وسط محيط مليئ بالصراعات، إلى جانب استغلال الفرص الأمثل لدخول المنتجات الأردنية للأسواق الأوروبية.
بدوره اطلع القضاه اللجنة على أبرز اللقاءات التي جمعته مع مسؤولين إقتصاديين على المستوى الأوروبي، حيثُ ركز على 3 جوانب رئيسة في علاقة الأردن والإتحاد الأوروبي، أولها المساعدات الأوروبية، والتي تناقصت خلال الأعوام الـ3 الماضية بشكل كبير جدًا، وثانيها تنويع الأسواق التصديرية، وأخيرًا تنوع المنتجات الأردنية.
وأوضح أن اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي، هو إتفاق بـ"غاية الأهمية"، إلا أن المملكة لم تستفد من الإتفاقية بالشكل المرجو.
وأضاف أن الوزارة ممثلة للحكومة لديها خطة تسير ضمنها للدخول للسوق الأوروبي والإفريقي معًا، وذلك بشكل متوازي مع التواجد بالأسواق التقليدية.
وأشار بما يتعلق المساعدات الأوروبية، إلى أن الوزارة وقع إتفاقية مع 3 دول من الإتحاد الأوروبي، وهي: ألمانيا، بريطانيا، وهولندا، بقيمة إجمالية تقدر بـ20 مليون يورو، وتهدف إلى تقديم مساعدة تقنية للمشاريع المتوسطة والصغرى، لافتًا إلى أن جزءًا منها يذهب لدعم تبسيط إجراءات الوزارة وأتمتتها إلكترونيًا.
وتم الاتفاق على إطلاع اللجنة من قبل الوزارة على مختلف المستجدات، وذلك عبر لقاءات مستمرة بما يخدم طبيعة عمل اللجنة من خلال لقاءات مع سفير الإتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء بالإتحاد.