مدار الساعة - ارتفعت قيمة الدعم التنموي والمساعدات الانسانية المقدم من كندا للأردن منذ العام 2012 بنسبة تصل إلى 700 بالمئة.
وقال السفير الكندي في الاردن بيتر ماك روغل أن قيمة الدعم التنموي وصل حاليا إلى (80) مليون دولار بعد أن كان (8) ملايين دولار عام 2012، وترتفع قيمة هذا الدعم إلى (100) مليون دولار باحتساب ما يقدم للأردن من مساعدات إنسانية.
روغل، الذي التقى في مدينة الكرك مدير الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية في الكرك علي الصعوب وأعضاء من مجلس المحافظة وفعاليات شبابية ونسائية ومجتمعية، أكد "متانة وتاريخية العلاقات التي تربط بلاده والأردن".
ولفت إلى أنها "تتنامى باستمرار في مختلف المجالات بدعم وتوجيه من قيادة البلدين الصديقين".
وأوضح أن الحكومة الكندية تضع في سلم أولوياتها توسيع آفاق التعاون مع الأردن وتقديم الدعم المادي له تقديرا للدور الانساني الذي يضطلع به في استضافة اللاجئين السوريين".
ولاحظ أن هذه الاستضافة "تفرض على المملكة أعباء اقتصادية كبيرة باعتبارها من أكثر الدول استقبالا لأولئك اللاجئين وتوفير سبل العيش الكريم لهم رغم مايواجه اقتصاده من تحديات"، إضافة الى اهتمام الحكومة الكندية بدعم الخطط والبرامج التي ينفذها الاردن لخدمة وتمكين قطاعي المراة والشباب.
وبين السفير أن حكومة بلاده تدعم قطاع التعليم في الأردن لمساعدته في توفير فرص التعليم المناسبة لأبناء اللاجئين السوريين بما يساعد في تخفيف الضغط على المدارس الحكومية ويحافظ على مستوى التعليم المقدم للطلبة الأردنيين لافتا الى وجود تعاون وثيق بين السفارة ووزارة التربية والتعليم الاردنية في هذا الجانب.
واعتبر السفير ان تمكين المرأة الأردنية اقتصاديا من اولويات الحكومة الكندية لتعزيز مشاركتها في التنمية الاقتصادية في ضوء تدني هذه النسبة التي لاتتجاوز حاليا الـ(13) بالمئة.
وأوضح أن الحرص على تحسين مستوى مشاركة المرأة الأردنية في التنمية الاقتصادية ينتج آثاراً ايجابية لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة. ولفت إلى مايقدمه الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان من دعم مالي لتحفيز هذه المبادرات بما ينعكس ايجابا على التنمية المحلية.
واكد السفير أهمية دور الشباب في مجتمعاتهم لما يتمتعون به من طاقات تؤهلهم لنهوض بواجباتها تجاه خدمة وتنمية مناطقهم. ودعا إلى تمكين الشباب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ليأخذوا دورهم في مسيرة وطنهم التنموية.
ولفت السفير الى ماتقدمه السفارة الكندية من دعم للمساعدة في تحقيق هذا الهدف من اجل تطوير مهارات الشباب في إطار برامج ريادة الاعمال حيث تم تدريب 600 شاب وشابة في هذا المجال.
بدوره عرض الصعوب مجمل البرامج والخدمات التي يقدمها الصندوق في محافظة الكرك.
وعرض كذلك للبرامج والمشاريع التي ينفذها الصندوق في مجالات البيئة، وجهود الصندوق في دعم قطاعي المراة والشباب وإدماج الشباب في المبادرات الحياتية لإبعاده عن الانجرار وراء الأفكار المتطرفة.
وتحدث ممثلو اللجان الشبابية المنخرطة في أعمال الصندوق وأبرزوا ما لديهم من طاقات وقدرات يحول دون الاستفادة منها التحديات التي تواجه قطاع الشباب في مجالات التدريب والتوظيف.
وطالبوا بتوفير الدعم اللازم لدعم المبادرات الشبابية بتوفير مراكز التدريب المهني وتنويع برامجها وانشاء اكاديمية متخصصة للتدريب، وتوفير فرص لتبادل الخبرات بين الشباب الأردني والكندي عبر زيارات متبادلة والقيام بمشاريع ريادية مشتركة.
وأبرز عدد من القيادات النسائية في الكرك واقع الحركة النسائية في المحافظة بشكل عام، ودعون إلى عدم الاكتفاء بالبرامج النظرية الموجهة لخدمة القطاع المرأة بتوفير فرص تمكين حقيقية تترجم عملا على أرض الواقع ومن ذلك إتاحة الفرص لتبادل الخبرات في المجالات التنموية ومساعدة المرأة في مختلف جوانب تكنولوجيا ريادة الاعمال وإدارة الموارد البشرية.
وأكدن ضرورة إيلاء العناية للتدريب المهني للفتيات بإيجاد مدارس مهنية وفق برامج تحقق مخرجات تعليمية تتواءم والفرص المتاحة في سوق العمل وتوفير الدعم المالي لاقامة مشاريع مدرة للدخل.
واطلع السفير على معرض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية لمجموعة من الشباب والشابات وسيدات المحافظة في مقر الصندوق بالكرك.
كما زار بلدية الكرك واستمع إلى عرض عن واقع المدينة التاريخي وعن التحديات التي تواجه البلدية والتي تفرضها طبيعة المنطقة الجغرافية والتوسع العمراني والزيادة السكانية، وحاجة المدينة إلى إيجاد فرص استثمارية تنهض باقتصادياتها.
وتلقى دعوة للتوأمة بين مدينة الكرك وإحدى المدن الكنديه لاتاحة المجال لتبادل الخبرات والتجارب بما يسهم في تطوير المدينتين.