مدار الساعة – قال رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد محمد العلاف ان الهيئة تحرص على ان يكون الدور الوقائي اساس عملها باعتباره وسيلة تمنع الفساد وتقلل من أضراره في تشويه صورة الوطن.
واضاف العلاف في لقائه الاعلاميين اليوم الاحد اننا نفكك كل اسبوع حالة فساد او شبهة ما يترتب على الهيئة اعباء كبيرة، تتطلب منا التشاركية مع وسائل الاعلام ومؤسسات الدولة لتخفيفها مع ان كثيراً من الحالات التي يتناولها الناس وبعض الوسائل الاعلامية ما هي الا انطباعية.
واكد رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ان الهيئة تعمل على انفاذ القانون دون النظر الى الاشخاص ومواقع نفوذهم متناولاً محاور الاستراتيجية الوطنية للهيئة 2017-2025 وهي خطة تعني حماية موارد مؤسسات الدولة والاقتصاد الاردني، مثلما هي مسؤولية سياسية وادارية ،كما تتضمن الاستراتيجية مشاريع تنظر الهيئة لتحقيقها مع نهاية عملها .
وقال العلاف اننا نعاني من بناء الثقة مع المجتمع بشأن الفساد وموضوعية محاربته مشيراً الى ان هناك ضعفاً ادارياً في بعض المؤسسات تسبب في حالات فساد الا ان اخطر ما يواجهه الاردن هو " الرشوة والواسطة والمحسوبية وهي قضية مجتمعية" على حد تعبيره.
من جهته قال عضو مجلس الهيئة اسامة المحيسن ان العلاقة بين هيئة مكافحة الفساد والمؤسسات علاقة الاحتكام للقانون وان الحصول على السبق الصحفي يجب ان يستند الى معلومات دقيقة بعيداً عن اغتيال الشخصية والاساءة للمؤسسات الوطنية.
ولفت الى ان البيانات السرية التي تعمل بها الهيئة الغاية منها توفير البيئة الناجحة للتحقيق داعياً ان يلعب الاعلام دوره المهني والتوعوي للمجتمع وتشكيل الرأي العام الايجابي في مواجهة الفساد ومحاربته وكذلك المشاركة بالرقابة والوقاية في محاربة هذه الظاهرة من خلال المعلومات التي تتوافر للاعلامي من مصادرها حيث تولي الهيئة جل اهتمامها في توفير المعلومة.
وتحدث مدير هيئة الاعلام الدكتور محمد قطيشات عن تطبيق نصوص القانون و"روحه" والحوكمة الرشيدة في انفاذ القانون .
وقال ان التشريعات الناظمة للعمل الاعلامي ما تزال مثار جدل ومع ذلك فإن من الضرورة ان يؤدي الاعلام دوره الوطني في الرقابة وحق النقد فيما يقوم الدور القضائي على تطبيق التشريعات.
وكان المستشار الاعلامي للهيئة الزميل عمر عبنده ادار النقاش الذي تفاعل معه الاعلاميون مع رئيس الهيئة العلاف وعضو المجلس المحيسن اللذين ردا على الاسئلة والملاحظات التي طرحت.