مصور اردني يطوع ’الاوراق المعدنية‘ الى قطع فنية
مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - بدأ المصور الصحفي "أشرف حسن" قبل "45" عاما بتطويع ورق الالمنيوم الموجود داخل علب السجائر الى اشكال يرسمها في مخيلته ,حيث الاشكال بسيطة ومتواضعة ,ويتركها في مكانها دون الاحتفاظ بها
وتتطور الامر لدى حسن ليطوع ورق الالمنيوم الى اشكال مختلفة على اعتبار انها مكوّنات "مطواعة" قابلة للتغيير ويجعل منها ألعاباً صغيرة كسيارة أو سكة حديد دون اكتراث منه بأنه ما يقوم به عمل فني برغم من إشادة من حوله بهذا الفن .
ويعود "حسن " بذاكرته قبل 25 عاما عندما تعرضت قطعة من كاميراته الفوتوغرافية للتلف ولم يجد القطعة المناسبة لإصلاحها فلجأ إلى بقايا ورق الألمنيوم وطوّعه بطريقة تشبه القطعة التالفة شكلا ومقاسا وقام بإرسالها الى ورشة لسكب المعادن وطلب منهم سكب قطعة تشبهها من الالمنيوم الصلب وكان الامر سهلا بالنسبة لهم لوجود القطعة المشكلة من ورق القصدير وشكلوا قطعة معدنية مشابهة ووضعها مكان القطعة التالفة في الكاميرا واستمر بإستعمال الكاميرا لمدة سنتين ,ليستبدلها بعد ذلك بأخرى أحدث .
وكان المصور "حسن" قد اقام معرضا يعتبر الاول من نوعه في المنطقة مؤخرا واطلق عليه اسم "تصورات معدنية" احتوى "35" شكلا مختلفا
ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻲ وكيفية استغلاله ﻓﻲ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪﺓ ﻃﺮﻕ , وضم المعرض مجموعة من القطع منها الأدوات التراثية والسفن الشراعية و أخرى تدل على البادية العربية وحماية الطبيعة فضلاً عن غيرها ترتبط بدلالات تاريخية مثل المُحارب الروماني أو المحارب الصيني. هناك أيضاً شخصيات مرتبطة بحكايات شعبية مثل "دونكشوت" إلى جانب طواحين الهواء وركن للدلال التقليدية وشجرة نخلة وعربات نقل وغيرها.
وبحسب حسن فقد استغرق انجاز القطع في المعرض بحسب حسن نحو ستة شهور,لافتا ان هناك مراحل عدة بعد تكوين الشكل شبه النهائي فبعض القطع تحتاج الى ألوان زجاجية شفافة
ولأن حسن لديه اصرار على الاحتفاظ بقطعه عثر بعد مجهود طويل مادة تُستورد تشبه الطلاء غير الملون وهي مكلفة نوعاً ما لكنها كانت الحل الوحيد لتقوية القطع.
ويطمح حسن الى تعميم فكرته فكرته في المدارس وتطويرها في مجالات ذات صلة كما يمكنه المساعدة في تنمية التفكير الابداعي لدى الطفل لأن النمط السائد الان في العاب الاطفال هي الالعاب الالكترونية مما يقلل امكانية الخيال أو التخيل لدى الطفل ومحاولة تجسيده باليد او العمل على صناعته
