مدار الساعة - أبّنت فاعليات سياسية ونيابية وثقافية وشعبية المرحوم النائب الأسبق صالح شعواطة بمرور 40 يوما على وفاته في احتفال أقيم بمجمع النقابات المهنية أمس الجمعة بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية مندوبا عن رئيس المجلس.
وقال عطية في كلمته، إن "المرحوم كانا عاشقا للأردن وفلسطين واتسع قلبه لحبهما مدافعا عن الأردن مناديا بالديمقراطية والحرية والعدالة وخدمة المواطنين، كما كان مناضلا ضد الاحتلال فلم يكن لمخيم اربد او لمخيم الشهيد عزمي المفتي او لمدينته بل كان لكل الوطن وهو برهن على ذلك في دورتين نيابيتين، آمن بان اللاجئ الفلسطيني قادر على الصمود مؤمن بحتمية النصر".
وقال نائب القائد العام لحركة فتح محمود العالول إن المرحوم امتاز بصدق الأداء وقول كلمة الحق، وكان معارضا ناضج الفكر ذا رؤية سياسية واقتصادية ناجحة، وآمن بكفاح الشعب الفلسطيني من اجل إحقاق الحق، مستذكرا مراحل حياته النضالية منذ التحق بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني منتصف ستينيات القرن الماضي.
وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن المرحوم شعواطة أعطى وقدم لفلسطين ووطنه الأردن ايمانا بالمصير المشترك فكان مندفعا بالتضحية من أجل فلسطين والحفاظ على وحدة ترابها ضمن مشروع فلسطيني واحد وفي موازاة ذلك متمسكا بثوابت الأردن وداعما لوحدته الوطنية خلف قيادته الهاشمية والجيش العربي المصطفوي.
واستذكر النائب السابق سمير عويس باسم مؤسسات المجتمع المدني في مخيم اربد ورئيس بلدية اربد الأسبق المحامي عبدالرؤوف التل والمحامي تيسير البطاينة ونجله بشار، مناقب الفقيد وسجاياه على الصعيدين السياسي والنضالي في فلسطين والأردن، فزاوج بين تطلعاته للعمل الوطني الفلسطيني وبين انتمائه للأردن أرض الحشد والرباط، واتسمت مسيرته بالعطاء والإخلاص دون منة وبلا ثمن فكان عفيفا صادقا وفيا.
يشار إلى أن الفقيد ولد في طيرة حيفا عام 1946 وتوفي في اربد، وعاصر النكبة في سنواتها الأولى ثم هاجر إلى اربد ومارس العمل النضالي في مرحلة الشباب قبل التحاقه بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وكان عضوا رئيسا في اللجنة الشعبية لمساندة الانتفاضة وعضوا في المؤتمر العام للقوى الإسلامية والوطنية، وانتخب نائبا عن دائرة اربد لدورتين متتالتين في المجلسين الثاني عشر والثالث عشر.
