وأضاف أبو هديب ان المنتجات الغذائية المعروضة هي منتجات مكفولة وأصلية تثبت مهارات السيدات في الجمعيات التي يرعاها الصندوق وتمكنهن من بيع المنتجات للأسواق والتشبيك مع المطاعم والمولات والأفراد لشراء المونة السنوية لهم من المهرجان.
ويسعى الصندوق بحسب أبو هديب الى توسيع قاعدة مشاركة الجمعيات في المهرجان اضافة الى الاستمرارية السنوية في اقامته، لافتا الى ان عدد الجمعيات المشاركة حوالي 32 جمعية خيرية وتعاونية.
فيما يؤكد مدير عام الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية جمال طراد الفايز ان الصندوق يعمل على مساحة 80% من مناطق الاردن والتي تشمل البوادي بحسب التقسيمات الادارية لوزارة الداخلية وهي مناطق واسعة وشاسعة يسعى الصندوق لتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لابناءها من خلال دعمهم في اقامة مشاريع انتاجية من ضمنها انتاج الالبان والاجبان .
ويوضح الفايز لـ"مدار الساعة" ان فكرة اقامة المهرجان ليوم واحد تعود للمحافظة على جودة المنتجات، لافتا ان الالبان والاجبان هي مواد حساسة لا بد من تصنيعها بشكل جيد وتخزينها بشكل جيد ايضا لتبقى محافظة على جودتها.
ويلفت الفايز إلى ان الصندوق يسعى دائما للتميز في عرض منتجات السيدات لذلك فهو يساعد السيدات في التميز في الانتاج والتغليف بشكل انيق كما يسعى الى استقطاب كافة الجمعيات الجديدة العاملة في البواد.
في حين تفخر المشاركتان "دعاء المراحلة ووفاء الجازي" من جمعية نبع الطور الخيرية بمنتجهما من الجميد بأحجام صغيرة وتغليفه بطريقة أنيقة ليسهل حمله او اهداؤه للأصدقاء في ارجاء العالم كونه سهل الحمل ويمثل التراث الاردني في الطعام.
وتشرح الفتاتان "انهما استقتا فكرة الجميد بالحجم الصغير من امهاتهما اللواتي يستعمل هذا المنتج مع الشاي".
بينما تؤكد جميلة الجازي من جمعية الجوهرة الخيرية من منطقة البادية الجنوبية انها تعمل مع 120 سيدة من المنطقة استطاعت من خلال البرامج المختلفة تاهيلهن وتدريبهن سياسيا واقتصاديا ليصبحن سيدات منتجات يستطعن توفير دخل لهن ولأسرهن.
واكدت الجازي انها تقوم بتسويق المنتجات من الالبان والاجبان من خلال المعارض والبازارات المختلفة.
وفي داخل خيمة المهرجان تعمل هيلة مبارك "أم هيثم" على اعداد "اللزاقيات" تلك الحلوى المصنوعة من الطحين البلدي والسمن والسكر ثم تقطعه بشكل مكعبات ليسهل تذوقه .
وفي الخيمة ايضا مكان لصناعة خبز الشراك من القمح البلدي وطبخ الرشوف وسط العزف على الربابة الذي يصدح في المكان.
