مدار الساعة - انتفض مدرج الحسن بن طلال في الجامعة الأردنية حماسا وتصفيقا في اللحظة التي مثل فيها شاعر النظال الفلسطيني الشاب تميم البرغوثي على منصته.
والشاعر البرغوثي الذي حل ضيفا على مؤتمر "القضية الفلسطينية – إلى أين ؟" الذي تنظمه الجامعة الأردنية تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، قدم أمسية شعرية تناول فيها سيرة النضال الفلسطيني ومعاناته، وتطلعات أبنائه.
واستهل البرغوثي أمسيته الشعرية بقوله "أنا لست مصدقا أني في (الأردنية)" معربا عن اعتزازه وفخره باستضافته، ثم صدح بصوته مقدما قصيدته المشهورة "ستون عاما" التي يترجم فيها مراوغة الكيان الصهيوني، وحصاره، والتفافه على المواثيق الدولية، ثم قدم قصيدة ساخرة بعنوان (خادم) عرض فيها لمجموعة من امنياته لأبناء شعبه.
وكان للعشق والحب نصيب من أمسية البرغوثي بعد مطالبات الجمهور لالقاء قصيدة (عشق) ثم تلا مجموعة من القصائد منها قصيدة (صبي القهوة لعمك) تقدم صورة من براءة الأطفال الفلسطينيين وأسئلتهم وإلحاحهم حول ما اذا كان سيبقي الكيان الصهيوني أم لا، وقصيدة (البيان العسكري)ـ وغيرهما.
وقدم البرغوثي (تخميس شعري) عن قصيدة "على قدر أهل العزم" لأبي الطيب المتنبي، فأخذ بيتا, فجعل صدره بعد ثلاثة أشطر ملائمة له في الوزن والقافية, ثم أتى بعجز ذلك البيت بعد البيتين فحصل على خمسة أشطر، أذهلت الحضور ونالت استحسانهم.
واختتم البرغوثي أمسيته بقصيدة "في القدس" أحد أشهر قصائده التي ينطق بها الحجر والشجر شواهد على مدينة القدس وبهائها، استغرقت منه تسع دقائق لإلقائها، صفق له خلالها الجمهور أربعة عشر مرة.
وكرم رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة الشاعر البرغوثي بدرع المؤتمر إلى جانبه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبه، شاكرا له ما أتحف بها الجمهور.