مدار الساعة - أعلنت إيطاليا، الثلاثاء، أن الصور التي طلبتها نيابة روما من السلطات المصرية، حول واقعة مقتل الباحث جوليو ريجيني، قرب القاهرة، عام 2016، "أصبحت متاحة" للاطلاع عليها.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الثلاثاء، اطلع مراسل الأناضول على نسخة منه.
وأشار ألفانو إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا
مع النائب العام في روما، جوزيبه بينياتونه، الذي أبلغه بأن "الصور التي طالب بها المسؤولون القضائيون في العاصمة (الإيطالية) منذ فترة طويلة قد أصبحت متاحة (للاطلاع عليها)"، من دون تفاصيل عن تلك الصور.
وأعلنت نيابة روما، أمس الإثنين، أن بينياتونه سيتوجه إلى القاهرة 15 من الشهر الجاري، للمشاركة في فحص تسجيلات كاميرات محطة مترو أنفاق، غربي القاهرة، في قضية ريجيني، حيث ظهر بها قبل اختفائه.
وأضاف ألفانو: "نرحب بزيارة محققي نيابة روما القادمة إلى القاهرة وبتقدم التحقيقات، وقد قمت بإبلاغ مجلس الوزراء الذي اختتم أعماله للتو، بهذا التقدم".
وتابع ألفانو، في بيانه،: "أثمر وجود سفيرنا بالقاهرة جامباولو كانتيني عن نتائج جيدة حتى الآن".
وأعرب عن ثقته في أنه ستكون هناك "نتائج أخرى ومعلومات جديدة" حتى الوصول إلى الوضوح الكامل بشأن وفاة ريجيني المأساوية.
وأردف: "هذا ما يحدث عندما يتحرك فريق الدولة بطريقة منسقة للغاية، وهذا ما قمنا به".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، إثر العثور على جثة ريجيني (26 عامًا) ملقاة على طريق خارج القاهرة، في فبراير/ شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
واستدعت روما سفيرها لدى القاهرة، في أبريل / نيسان من العام نفسه، ثم عاد في سبتمبر/ أيلول 2017.
وتوجه تقارير إعلامية إيطالية اتهامات للسلطات المصرية تتراوح بين عدم الجدية في البحث عن الجناة ومسؤولية أجهزة أمنية عن مقتل ريجيني، وهو ما تنفيه القاهرة، وتشدد على أنها تبذل كل جهد ممكن في القضية.
