مدار الساعة - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أهمية التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار وتبادل الخبرات الاقتصادية، وكذلك التعاون في مواجهة الإرهاب وتنسيق الجهود كافة في إطار الحرب على التطرف.
واستقبل الطراونة في مكتبه اليوم الاثنين الجعفري والوفد المرافق له، بحضور السفيرة العراقية لدى المملكة صفية السهيل، مؤكداً أن الأردن سيواصل دعمه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، للأشقاء في العراق حتى يعود كسابق عهده عراقاً قوياً آمناً تتشارك مختلف قواه السياسية في صناعة مستقبله وتطلعات أبنائه.
وقال الطراونة: في وقت كانت تعاني بلدان عربية من الفوضى، كنا في الأردن نواصل مسيرة الإصلاح التي قادها جلالة الملك بثبات ووعي واستشراف، فأنجزنا إصلاحات دستورية واقتصادية وتشريعية، برهنت للجميع الرؤية الثاقبة والحكيمة للقيادة الأردنية، وجنبتنا ارتدادات ما جرى حولنا في الإقليم.
وأضاف الطراونة إننا ننظر إلى العراق عمقاً للأردن، ولدينا طموحات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي وعودة الحركة التجارية إلى سابق عهدها، مؤكداً أهمية الشروع في مرحلة ما بعد القضاء على الإرهاب ميدانيا، وصولاً لوضع آليات التنسيق في محاربته على المستويات الفكرية والأمنية والإعلامية، حتى تنعم أجيال المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار.
وعبر الطراونة عن تقديره للقرار العراقي بإعفاء السلع الأردنية من الجمرك، مؤكداً أهمية تفعيل الحركة عبر معبر طريبيل على النحو الذي يعكس عمق علاقات البلدين، والطموحات المشتركة في ضوء فرص التعاون الاقتصادي الكثيرة التي يمكن إنجازها في الفترة المقبلة.
من جهته قال الجعفري إن العراقيين لن ينسوا الموقف الصادق والشجاع لجلالة الملك عبد الله وللأردنيين في الوقوف مع العراق أثناء حربه على تنظيم داعش، إلى أن تحرر العراق مؤخراً من بطشه وطغيانه واستباحته لدماء الأبرياء.
وأضاف الجعفري أن الرؤية الأردنية في الحرب على الإرهاب كانت متقدمة على سواها، ونتطلع في العراق إلى مزيد من التعاون والتنسيق في الحرب على الإرهاب ومواجهته بالسبل كافة.
وتابع بالقول إننا في العراق أنهينا المعركة مع داعش ميدانياً، لكننا سنبقى نواصل حربنا مادام هناك تفكير وأوهام ووساوس هدامة لاستباحة كرامة الإنسان ودمه.