مدار الساعة - كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة راية بنت الحسين مندوبةً عن صاحبة الجلالة الملكة نور الحسين المعظمة راعية الحفل يوم أمس في قصر الثقافة طلبة المدارس من 12 محافظة، الفائزين بمشاريع خدمة المجتمع بالمبادرة الوطنية الشبابية التطوعية "كل خطوة بتعمل فرق" في دورتها الرابعة; والتي يعقدها المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف في عمّان "بدعم من الحكومة الأمريكية والحكومة الكندية".
وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن مشاريع الطلبة الفائزة في خدمة المجتمع وعددها 36 من 12 محافظة، وتقديم الطلبة الفائزون بالمبادرات وعددهم 144 طالباً وطالبة من 36 مدرسة ومراكز مكاني في مؤسسة نهر الاردن.
وتضمن الاحتفال فقرات فنية متنوعة، حيث قدمت ضيفة الشرف الفنانة الاردنية نداء شرارة أغنية بهذه المناسبة، وعرض مشهد مسرحي قدمه الفريق الوطني للمسرح التفاعلي، وفي ختام الحفل تم تقديم فيديو كليب لأغنية "كل خطوة بتعمل فرق" من تأليف وتلحين الفنان وائل شرقاوي وإخراج زيد بقاعين.
وفي كلمة لها قالت لينا التل مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون نحن فخورين باستمرار هذه المبادرة الرائدة وبإنجازات الطلبة المتميزة ومشاريعهم التطوعية المتنوعة والمبدعة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والبيئية والصحة والثقافة والفنون التي ستحقق فوائد مستدامة في المجتمع، متطلعين في السنوات القادمة لتقديم مبادرات جديدة وريادية تنشر الخير والعطاء والفرح. وأعلنت في كلمتها عن مشاركة 146 مبادرة منذ انطلاقها عام 2014 واستفاد منها 546 طالب وطالبة.
وأعربت التل عن اعتزازها بالشراكة القيمة مع منظمة اليونيسف، ودعمهم السخي لهذه المبادرة لما له من اثر كبير في التنمية المستدامة واستمرار هذه المبادرة. كما وأشادت بجهود وزارة التربية والتعليم ومدراء المدارس الأردنية في تسهيل مشاركة الطلبة وإنجاح هذه المبادرة.
وقال السيد روبرت جينكنز، ممثل اليونيسف في الأردن: "نفتخر بأننا جزء من هذه المبادرة التي تعنى بتمكين الشباب لتعزيز مشاركتهم في مجتمعاتهم المحلية". وأضاف: " وتعد نسبة الشباب في الأردن من أعلى النسب بين بلدان العالم. فمن خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا مواطنين فعالين، يمكننا استثمار طاقاتهم وقدراتهم على الابتكار لإحداث التغيير الإيجابي".
مبادرة "كل خطوة بتعمل فرق" انبثقت عن مؤتمر الشباب العرب الدولي تحقيقاً لأهداف المؤتمر ورؤاه في تعزيز المواهب الثقافية والعلمية للشباب من الفئة العمرية (13 – 17) وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة لخدمة البيئة المدرسية والمجتمعية من خلال وسائل مبتكرة ومشاريع تطوعية ابداعية وريادية تحقق فوائد مستدامة في المجتمع، وتشغل وقت فراغ الطلبة بنشاطات مفيدة. وهذه أول مبادرة من نوعها تعقد لهذه الفئة العمرية بإعطاء الطلبة كامل الحرية لإختيار مبادراتهم ومشاريعهم.
وتعتمد آلية العمل على تعميم المبادرة مع الشروط ونماذج المشاركة على مديريات وزارة التربية والتعليم ومدارسها كافة لتقديم أفكار لمشاريع بإشراف نخبة من المعلمين في مدارس المملكة، ويوزع على طلبة المدارس ومعلميهم دليل "مشروع المسح المجتمعي للمشاركة المدنية" .
والذي يحتوي على تمارين تمكن الطلبة من عمل مسح ميداني لأولويات احتياجات المجتمع المحيط بهم من خلال الاستقصاء والاستكشاف لتطبيق مشاريع تطوعية جماعية.
ويتم اختيار المبادرات التطوعية من قبل لجنة مختصة من المركز الوطني للثقافة والفنون ووزارة التربية والتعليم منها العلمية والبيئية والثقافية، ومن ثم عقد ورشات عمل تدريبية للطلبة الفائزين بمشاريعهم من مدارس المملكة من قبل مختصين من المركز الوطني للثقافة والفنون، تشتمل هذه الورشات على كيفية إدارة المشروعات وتنفيذها، وتفعيل مهارات الاتصال والتواصل الإبداعي، للترويج للمبادرات وكسب التأييد. ويزود الطلبة بالمواد اللازمة لتنفيذ مشاريعهم خلال مدة ثلاثة أشهر.
وسيتأهل بعض الطلبة أصحاب المشاريع الفائزة للمشاركة في مؤتمر الشباب العرب الدولي السابع والثلاثين والذي سيعقد في الفترة ما بين 10-16 تموز 2018 تحت شعار "مشاركة الشباب في تحقيق العدالة الإجتماعية للوصول الى التنمية المستدامة"؛ وسيقدمون نتاج مشاريعهم التطوعية في خدمة المجتمع بالمشاركة مع أقرانهم من الدول العربية والأجنبية، لتصبح المبادرة تقليداً سنوياً في الأردن وفي الدول الأخرى.
