انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

سميح المعايطة يكتب لـ «مدار الساعة» : «المهندسين».. ليست الخساره الأهم 

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/06 الساعة 12:09
حجم الخط

مدار الساعة - كتب الوزير السابق سميح المعايطة

من الطبيعي أن يتم التعامل مع خسارة الاخوان المسلمين السيطرة على مجلس نقابه المهندسين وبخاصه موقع النقيب ، فالقناعة كانت ان هذه النقابة أصبحت مرتبطه بالجماعة وتيار خاص فيها ،ليس بسبب قوه التنظيم فقط بل لأسباب تتعلق بأداء الجماعه في النقابة وتشرذم القوى الأخرى وضعف المشاركه قياسا لأعداد المهندسين المنضمين للنقابة.

وكان من الطبيعي أن يعيش التيار المسيطر على الجماعة حالة صدمة كبيره افقدت بعضهم التركيز والقدرة على التعبير بلغه سياسيه وليس بلغه اخرى.

لكن ورغم أهمية ما جرى في نقابة المهندسين إلا أن هذه ليست الخساره الأهم التي تعرضت لها الجماعه خلال السنوات الاخيرة؛ فالجماعة التي تعمل في الأردن منذ عام ١٩٤٦ فقدت نتيجه سوء تقديرها في اداره المرحله الشرعيه القانونيه وأصبحت تنظيما غير مرخص ليس بقرار حكومي بل بخروج مجموعه من قيادات الجماعه و أعضائها واقدامهم على تشكيل جماعه إخوان وفق أحكام القانون،وتبع هذا خروج عدد مهم من القيادات توزعوا على الجماعه المرخصه وحزب الانقاذ وأيضا مبادره زمزم ،وفقدت الجماعة هيبتها نتيجه هذه الخلافات والانشقاقات .

الجماعه خسرت أيضا إقليميا فهي اليوم ليس لها إلا تركيا وهنالك عداء معلن وتصنيف لها بالإرهاب في دول عديده في الخليج وغيره ،وفقدت حلمها في حكم مصر وأيضا في سوريا ....

اردنيا يعتبر ما جرى في المهندسين حدث هام لكنه من تبعات المرحله المترديه التي تعيشها الجماعه ،وحين وقف كل خصوم الجماعه ضدها فهذا أمر طبيعي في اي انتخابات فالجماعه تحشد ضد خصومها حتى في خلافاتها الداخليه،لكن الجماعه تعيش في حاله تراجع خلال السنوات الماضيه دون أن تراجع مسيرتها أو تعترف باخطاءها ،فقد فقدت أجزاء منها قبل ان تفقد مجلس نقابه المهندسين ،وفقدت شرعيتها القانونيه وفقدت حضورا إقليميا ومحليا.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/06 الساعة 12:09