بقلم المحامي بشير المومني
انتخابات نقابة المهندسين التي يفترض فيها أن تكون مسارا ديمقراطيا وإضافة وطنية نخبوية تجذر الاحتكام لصندوق الاقتراع تحدث شرخا وطنيا في المجتمع فتطل علينا النخب المفترضة في المجتمع بتراشق لا يليق بالرموز وقصف ما دون الحزام يلحق افدح الضرر بعناصر وحدتنا وقيمنا المشتركة لتصبح الديمقراطية فيها وسيلة فعالة لتقسيم المجتمع وتفكيكه على أسس طائفية وجهوية ودينية واصطفافات تتناقض جوهريا مع فكرة القبول بنتائج الصندوق لتكشف عن حقيقة وأنماط الاستئصالية التي ابتلانا الله فيها لعقود.
كنا نعتب على جماهير الأندية الرياضية وبعض الصبية والمراهقين في الملاعب الذين وقعوا ضحية لنزعات واهواء التجار في إثراء جيوب المنتفعين من بعض التقسيمات التي عفا عليها الزمن وباتت تخالف الواقع ولا تخدم سوى من يريد بهذا الوطن سوءا لنفاجأ بأن النخب المفترضة لا تقل مراهقة ولا صبيانية وليتكشف الوجه القبيح عن أزمة قيمية عميقة حتى في مجتمع النخب المفترضة والتي توجه وتقود الجماهير ومجاميع الانتماءات..
ما الذي ابقيتموه للرعاع اذا كانت النخب المفترضة التي تقود الشعوب والمؤسسات المدنية بهذا المستوى القيمي المنحط فكريا واستراتيجيا ومنهجية وتوعية وتنقصكم الحصافة والكياسة وتفتقرون لأدنى مقومات وابجديات السياسة فالحمدلله الذي ابعدكم عن قيادة مؤسساتنا الأمنية والعسكرية أيها المستبدون الاستئصاليون فلو وجد منكم قائدا في كتيبة لأباد أمه وأهله وعشيرته الأقربين ..
اخوان البنا ورفاق لينين في ثنائية وجدلية واستئصالية مقرفة يستخدمون كل أنواع المحظورات في حرب لا أخلاقية على المجتمع الأردني ويلهث خلفهم الرعاع بالتصفيق والتمجيد لكل من يطل علينا على صفحات الإعلام الأصفر ومواقع التواصل الاجتماعي الاحقر ليبثوا امراضهم وعقدهم التاريخية على جيل جديد لم يكن يوما شاهدا إلا آثار فشلهم التاريخي وواقع أمة ممزقة منهارة بسوء فعال نخبهم وقياداتهم .. ماذا ابقيتم للرعاع يا سادة القوم !!؟ ؟
انتخابات نقابة المهندسين كشفت عن وجه استئصالي قبيح لمنظومة حزبية وفكرية كانت ولا تزال جزءا من مشكلة الأمة لا جزءا من الحل وفي خضم لجة الكلمات وما يعتصر القلب من ألم على واقع مخز لا نملك إلا أن نتقدم للعريف مجاهد من الكتيبة 16 حرس الحدود بالشكر على وقوفه بكل معاني الرجولة والشرف والتضحية والكبرياء على حدودنا الشمالية ليمنع وصول الأسلحة ليد مثل هؤلاء..