انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

النكبة والإصرار على العودة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/05 الساعة 15:01
حجم الخط

"الكبار يموتون والصغار ينسون" عبارة قالها زعماء الحركة الصهيونية التي استولت على فلسطين ولكن هذه المقولة سقطت جملة وتفصيلاً.. صحيح ان معظم الكبار قد ماتوا ولكن قبل موتهم ارضعوا ابناءهم حليب فلسطين العربية وإرادة الكفاح والنضال لتحرير الاوطان.. أما الصغارفلا يقلون تشبثا بالبلاد واكثر إيماناً بفلسطين كل فلسطين التاريخية وأنه لا تنازل عن شبر منها مهما طال الزمن ومهما سالت الدماء من أجل فلسطين.

سبعون عاماً من احتلال العصابات اليهودية الصهيونية لأرض فلسطين وسبعون عاماً من التصدي والتحدي والصبر من أجل تلك الأرض التي ستكون نهاية ومحرقة لكل من يحاول طمس عروبة فلسطين وإنهاءها.

شعب فتي حقاً وفلسطينيات ينجبن الرجال والشهداء حقاً وآخرون يعلمون الأبناء معنى المقاومة وقتال المحتلين وشباب كالاشبال والاسود يلقنون كل معتد دروساً في النضال والجهاد والقتال واستطاعوا أخيراً ان يصفعوا الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وجهه صفعة قوية بأن القدس لن تكون الا عاصمة للدولة الفلسطينية وأن تراب يافا واللد وحيفا والخليل وصفد وغيرها لن تقل قدسية عن القدس ذاتها ولم تكن في يوم من الايام درجة ثانية في المحبة والتضحية من أجلها .

سبعون عاماً على النكبة والمؤمرات الدولية واحتلال فلسطين وسبعون عاماً أيضاً على الأصرار و تقديم الدماء الزكية من اجل فلسطين ولم تهن عزائم شعب فلسطين الذي لم يتعرض شعب آخر مثل ما تعرض له من القتل والتدمير والمؤامرةعلى ايد الطغمة الظالمة الاحتلالية القابعة في تل الربيع بفلسطين وبمؤازة امريكية غربية في زمن الانحطاط و الجهل العربي .

سبعون عاماً ويؤمن الفلسطنيون إيماناً راسخاً بأنه لا بد للعابرين المحتلين لأرضهم من النهاية كما حصل في جميع انحاء العالم ولا بد للشجر والحجر والبحر والجبال والسهول و الاغوار وصحاري فلسطين من الاحتفال بقذف المحتلين بعيداً وعودة أصحاب الارض لأرضهم .

سبعون عاماً من إحتلال فلسطين وحق العودة يترسخ في أذهان وعقول أبناء فلسطين الذين يحيون الذكرى الاليمة للاحتلال والتشرد والضياع وإنكار الحق وظلم ذوي القربى اكثر إيلاماً وحرقة وهم الذين يدافعون عن فلسطين وليكتب التاريخ بكل قوة قصة كفاح لم يهدأ وقصة اعداء تلعنهم الاجيال تلو الاجيال ولن تكون فلسطين كل فلسطين الا حرة عربية رغم انف المحتلين والمتخاذلين والمتآمرين والاستعماريين.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/05 الساعة 15:01