شريف سامي البرغوثي
بحسب مقال الاستاذ كمال زكارنة في موقع وزارة المياه و الري يبلغ هذا العام المخزون المائي في السدود نصف ما كان مخزنا السنة الماضية فهل يا ترى استثمرنا قطرة مياه اليوم الأبيض لليوم الأسود ؟
سؤالي لوزارة المياه و غيرها هل كانت هناك خطط ملزمة للمنشأت و المؤسسات و المباني التجارية و السكنية لأجل حفر ابار لتخزين مياه الهطول المطري ؟ هل هناك حوافز بهذا الشأن ؟ بإمكان وزارتي الطاقة و المياه التنسيق مع الجهات المعنية
ليكون لدى كل منزل و منشأة اردنية نظام لتوفير الطاقة و نظام للحصاد المائي مهما كانا بسيطين.
و ماذا عن انشاء عدد من الآبار و السدود في مناطق عديدة يقوم على دعم القطاع الخاص تارة و دعم الجهات الدولية تارة اخرى.
و الأهم من ذلك هل وضعنا خطة بهدف منع سرقات المياه ؟ هل شددنا العقوبات ؟ فقضية المياه لم تعد قضية فرعية بل اضحت امنا وطنيا.
نحتاج في الاردن لاعلان حالة طورائ من قبل وزارة المياه لنقل كل تجربة في مجال استغلال المياه مثل الحصاد المائي و تفعيل مبدأ المياه الخضراء و توفير استهلاك المياه .
كل منطقة و محافظة و قرية و بلدية عليهم واجب اطلاق مشاريع تخص مناطقهم سواء من ناحية الطاقة المتجددة أو المياه و كيفية الاستفادة من هذه المشاريع لأغراض زراعية و صناعية و منزلية.
و على الدولة النظر للمناطق الغير مأهولة و تحويلها بالفعل لمراكز لحصاد الطاقة الشمسية و ايضا المياه حيث أننا في هذين الملفين من الخطأ ان نعتمد على دول الجوار او فقط على المشاريع الضخمة.
لا استثمار و لا نهضة حقيقية في الأردن في ضوء تحديين رئيسين يتمثلان بالمياه و الطاقة و على كل المشاريع الاقتصادية و الخطط التنموية ان تضع بالاعتبار هذين القطاعين .