مدار الساعة - شهدت الجلسة المشتركة لمجلسي الاعيان والنواب جدلا بين رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على خلفية الانتقادات التي كان الطراونة وجهها الى مجلس الاعيان لاعادته التشريعات الى مجلس النواب .
والقى الفايز في بداية الجلسة كلمة رد فيها على انتقاد رئيس مجلس النواب المهندس الطراونة للاعيان خلال جلسة النواب السابقه على اعادتهم للقوانين .
وقال الفايز (تنعقد هذه الجلسة المشتركة، لمناقشة واقرار، مشروع قانون المسؤولية الطبية والصحية، لسنة 2016 ،ومشروع القانون المعدل، لقانون المجلس الاعلى للشباب، لسنة 2017 ،وذلك كاستحقاق دستوري، بعد ان اختلف المجلسان ( الاعيان والنواب ) حول بعض موادهما .
واضاف " لقد كان هدف عمل المجلسين دوما، خدمة المواطن، والحرص على مصالح الوطن العليا، وبما يحقق طموحات مولاي المعظم، جلالة الملك عبداالله الثاني، وشعبنا الاردني الوفي .
وقال كانت اعمالنا، تنطلق باستمرار، من هذه الثوابت والمبادئ، وبما ينسجم مع النصوص الدستورية، لهذا كانت علاقات المجلسين، ببعضهما البعض، علاقات تكاملية، وتنسيقية، حول مختلف القضايا التشريعية، والقانونية، ويؤكد ذلك، قلة القوانين، مثار الخلاف بينهما، والتي ان وجدت، كانت دائما تحسم، بالاحتكام لرأي الاغلبية البرلمانية، في الجلسات المشتركة، وهنا اشير، الى التنسيق الذي جرى، بين رئيسي المجلسين، وبحضور رئيسي لجنتي الصحة في المجلسين حول قانون المسؤولية الطبية والصحية.
وتابع لقد كنا جميعا، اعيانا، ونوابا، نسعى الى قراءة التشريعات، قراءة واقعية، وموضوعية، وفق النصوص الدستورية ، الممنوحة لكل مجلس ، لتكون بصيغتها النهائية، قادرة على تحقيق الاهداف المرجوة منها، وبما يمكن من استمرار، عملية التحديث والتطوير لتشريعاتنا، ومواكبة عملية الاصلاح، التي يشهدها بلدنا، بمختلف المجالات، فاختلاف المجلسين، حول اي مشروع قانون، انما هو اختلاف الفرسان، ولمصلحة الوطن، وسنستمر باداء دورنا الوطني، بعيدا عن اي حسابات اخرى .
ورد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة على حديث الفايز وقال الطراونة ان التشريعات التي تم الاختلاف عليها ليست بقليلة وانما هي 11 تشريعا خلال الدورة العادية وجرت العادة ان مجلس النواب هو مجلس الشعب الاردني واي تشريع يجري عليه النواب حوارا واسعا مع المعنيين وفئات الشعب يستقبل كل من لهم علاقة بهذا التشريع وبحضور الحكومة ويجري توافق بين كل الاطرف
واضاف " ان مجلس الاعيان بيت الخبرة الاردني واليه نذهب بالتوافق الذي تم على القوانين ولكن في الفترة الاخيرة يعيد الاعيان التشريعات بتعديلات كثيرة وكانه تشريع جديد حتى ان الخلاف يصل الى 20 مادة ويزيد في بعض الاحيان وهذا امر غريب جدا ولم يكن مالوفا في الدولة الاردنية ونامل من الاعيان حضور جلسات المجلس واللجان لمتابعة التوافق الذي يحدث في مجلس النواب وان اعادة المشاريع القوانين يؤخر اقرار التشريعات " ورد الفايز نحتكم الى الدستور ونامل ان يكون هناك تنسيق بين المجلسين .(الراي)
