مدار الساعة – اشاد متحدثون بمناقب المراقب العام السابق لجمعية جماعة الاخوان المسلمين عبدالمجيد الذنيبات وما قدمه من خدمة في العمل العام للجماعة.
وأكد المتحدثون في كلماتهم خلال الحفل التكريمي الذي اقامته الجمعية اليوم السبت في المركز الثقافي الملكي وطنية الذنيبات والتزام خطه الديني في سبيل اعلاء شأن دعوة الجماعة على المستوى الاردني والعربي والعالم الاسلامي والذي زاد على نصف قرن.
المراقب العام للجمعية الدكتور أشرف القضاة شكر باسم المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والهيئة العامة الذنيبات على الجهود التي بذلها طوال مسيرته الدعوية التي نشأ عليها ووصل فيها الى مواقع عديدة للجماعة والتي جسّدها بالعطاء والتضحية والنزاهة.
واكد القضاة سياسة جمعية جماعة الاخوان المسلمين القائمة على الهوية الوطنية وتغليب المصلحة العامة والمصالح العربية والاسلامية وايمانها بالاعتدال والوسطية والتدرج بالاصلاح والتركيز على القطاع النسائي بالدعوة للمرحلة المقبلة ودور الشباب وتمكينهم باعتبارهم امل الامة ونشر حضارتها.
واضاف ان ترخيص الجمعية من قبل الدولة اكد احتضان الاردن للجماعة على عكس الانظمة الاخرى التي شكلت لها عداء وانقلبت عليه وهذا ما يميز خصوصية الدولة الاردنية عن غيرها.
من جهته قال العين حماد المعايطة ان الذنيبات ظل على الدوام منتمياً لهذا الحمى العربي وصاحب كلمة الحق مثلما وقف الى صف الوطن والرسالة الدينية مثلما الوقوف الى جانب قضايا الامة ومنها قضية فلسطين وبنفس الروحية بعيداً عن اشكال الطائفية والاقليمية.
ولفت المعايطة الى حاجة الاردن لكل المخلصين لمواجهة الارهاب حيث يشكل الاردن ملاذاَ لمن استجار به من الشرفاء.
ووصف المؤرخ الدكتور رؤوف ابو جابر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بالعلاقة الوثيقة وان الاديان السماوية أكدت التعايش المشترك وهو ما ترجمه العرب المسلمون والعرب الارثوذكس في الحفاظ على المقدسات الدينية في فلسطين ومنع تهويدها وذلك من خلال هذه العلاقة.
وقال ابو جابر ان الذنيبات الذي تربطه معه علاقة شخصية ظل منفتحاً على جميع الافكار وصولاً الى وحدة الكلمة في ظل اقليم مضطرب معرباً- ابو جابر- عن استيائه للانقسام الذي حصل للجماعة رغم محاولته في رأب الصدع.
وسلط رئيس مركز الدراسات والمعلومات بلال التل الضوء على بعض مراحل جماعة الاخوان المسلمين وما واجهته من عداءات في بلدان عربية رغم ان المنتسبين في صف الجماعة من هذه البلدان لم يتخلوا عن مصالح بلدانهم وتمسكوا بالتوابت الوطنية .
واشاد التل بانفتاح الذنيبات على جميع الآراء مع تاكيده ان الجماعة تؤمن بالاصلاح وليس بالانقلابات وانها تقوم بتربية الاجيال على القيم النبيلة والدعوة الى الله بكل تجرد.
وفي كلمة مطوّلة قال النائب السابق احمد الكفاوين ان الذنيبات حمل الدعوة وضحى في سبيلها جهداً ومالاً وارتقى سلالم الحياة حتى وصل قيادة الجماعة وهو يؤمن بأن الحياة موقف ومبادىء وظل يرافع ويدافع عن رأيه، ولكن عندما تخالفه الاراء لمصلحة الجماعة فهو ينصاع لها لإيمانه بالعمل المؤسسي.
واضاف الكفاوين ان سمو الفكر الذي يتحلى به الذنيبات وهو صاحب الهمة وقد اصابه الكثير من الأذى جعله اكثر قوة في مسيرته الطيبة العطرة ومايزال حيث يتّم تكريمه.
النائب السابق الدكتور ذيب عبدالله القى عدداً من ابيات الشعر هدية الى الذنيبات تناولت استقامته وعطاءه في العمل مع الدعوى والشأن العام.
وأكد المراقب العام السابق للجمعية عبدالمجيد الذنيبات التزامه بالدعوة والعمل بها كاشفاً ان ما دفعه ومن معه لترخيص جمعية الجماعة هو ما حدث من انقلاب على الجماعة ومطاردة لأفرادها في بعض الدول العربية وخشية ان يحدث تاثير على الجماعة في الاردن حيث قام بتقديم ورقة خطية لجماعة الأخوان في هذا الأمر.
وقال اخذنا الترخيص وفي نفس نظام الجمعة واضافة بعض البنود واننا لسنا انفصاليين.