مدار الساعة - أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في تقرير لها أن نظام بشار الأسد يصادر أملاك ملايين اللاجئين السوريين، محذرة من أن هؤلاء "مهددون بخسارة منازلهم التي تركوها وراءهم بصورة نهائية، طبقا لمرسوم جديد أقره النظام السوري، يصادر بموجبه المنازل الخالية من سكانها".
وكتبت كاثرين فيليب وهانا لوسيندا، تحت عنوان "الأسد يصادر عقارات ملايين المواطنين الهاربين من الحرب"، أن المرسوم الرقم 10 يمهل مالكي المنازل لغاية العاشر من مايو (أيار) للتقدم إلى البلدية بشهادات ملكية العقارات، وإلا فإنهم سيخسرون ملكيتها، وتصادرها الدولة.
وتقول الصحيفة إن القانون بات ساري المفعول هذا الشهر، وأعطى ملاك العقارات السوريين مدة 30 يوماً لإثبات ملكيتهم، وإلا تمت مصادرتها، وأصبحت ملكاً للدولة.
وتلفت الكاتبتان إلى أن أكثر من 100 ألف مدني فرّوا في الأسبوعين الماضيين من المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة حول دمشق، وذهبوا في حافلات إلى إدلب الخاضعة للمعارضة.
وينقل التقرير عن كريستن بيندكيت من منظمة "أمنستي إنترناشونال" (العفو الدولية)،إن هذه الخطوة بمثابة "محاولة من حكومة الأسد للاستفادة بكل صفاقة من تهجير ملايين المواطنين من منازلهم"، وطالبت بضرورة حماية ممتلكات السوريين خارج البلاد.
وتقول الصحيفة إن الأسد كشف عن علامات تفيد أنه يريد خلق سوريا "صديقة" في المناطق الخاضعة لسيطرته، وأخبر هذا الأسبوع وفداً برلمانياً روسياً أن بلاده بحاجة إلى 400 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، قائلاً إن إعادة البناء ستحتاج إلى 15 عاماً.
وتذكر الكاتبتان بأن بعض موارد النفط بدأت بالوصول إلى روسيا، حيث تحصل شركات المرتزقة على حصة من حقول النفط التي سيطرت عليها.