انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اكتشاف اسم بلدة أردنية على خارطة تعود للعصر الروماني

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/27 الساعة 10:34
حجم الخط

مدار الساعة - أعلن مستشار وخبير الآثار في بلدية "أم الجمال" الدكتور عبد القادر الحصان عن اكتشاف اسم بلدة "أم الجمال" الأثري وذلك ضمن خارطة قديمة تعود للقرن التاسع عشر منقولة عن اقدم خارطة تعود للعصر الروماني .

وبين الدكتور الحصان لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن الاسم الأثري المكتشف هو " (بيت جامول) – أي بيت الجمال الزاخر بالجمال ؛ سفائن البادية الخاصة بايصال القوافل منذ القرن الاول قبل الميلاد في العهد النبطي الذي تم تأسيس أم الجمال فيها " مشيرا الى ان هذا الاكتشاف من خلال اعمال مسوحات حفائر أثرية على طريق تراجانوس وفي موقع أم الجمال المهم.

ولفت الى اكتشاف مسميات أخرى عثر عليها في الخارطة في المفرق وجوارها هي : (حديثة - حتيتة ) أي خربة السمراء وكذلك (ثانتيا - ثغرة الجب ) (وخربة خو - جادة ) وكلها تقع على الطريق الأثري القديم الروماني بجذوره النبطية الأقدم .

واضاف الدكتور الحصان انه وبعد دراسات وبحوث مطولة ميدانية واكاديمية مستفيضة استمرت ثلاثة عقود من الزمن تم التوصل بشكل جلي واضح إلى اسم موقع آثار "أم الجمال" المهم ضمن خارطة احضرها هو من استنطبول منذ عام 1984 ؛ وعند دراسة الوثائق الخاصة بقسم الخرائظ القديمة والعودة الى الدراسات الميدانية الخاصة بالمسوحات واعمال الحفريات عبر ما يقارب ثلاثة عقود من الترحل وخاصة الطرق الرومانية القديمة ذات الجذور النبطية .

واضاف انه تم الحصول على الاسم الحقيقي لأسم "أم الجمال" ضمن تلك الخارطة والتي هي مكتوبة بالحرف اللاتيني باللغة الالمانية المنقولة عن اللاتينية عن اسم ( BathGamal ) أي بيت الجمال باللغة السريانية القديمة ؛ مما يؤكد لنا بأن العرب عبر رحلة التاريخ قد نقلوا لنا الاسم قريبا ؛ الا وهو "ام الجمال" أي المدينة التي تحوي الكثير من سفائن البادية على الطريق التجاري المهم والمتفرع عن طريق تراجانوس الروماني ذات الجذور النبطية القديمة .

وبين الدكتور الحصان ان هذا الاسم لم يأت من فراغ وعلى الاغلب انه يحاكي أسمها القديم القريب في نقل الاسماء التاريخية القديمة، اضافة الى موقعها التجاري عبر البادية السورية الشمالية الشرقية والذي يفرض على التجار استخدام سفائن الصحراء بكثافة .

وقال انه بالتعرف على كل اسماء المواقع التاريخية من خربة السمراء : (حديثة – حتيتة) و( ثغرة الجب ثانتيا ) وكذلك موقع خربة خو واسمها القديم ( جادة)، يؤكد وبشكل علمي مادي ملموس بأن ثانتيا هي ثغرة الجب وخربة السمراء حتيتة ؛ "وان ما ذكر سابقا بأن "ام الجمال" هي ثاتنيا او الفدين كذلك فهو خطأ فادح " وقد تم التأكد قبل ذلك من خلال العثور على حجر ميلي روماني بذكر اسم ثانيتا في الميل 23 والقادم من عاصمة الولاية العربية بصرى الشام وهذا الكشف العلمي عن اسم الجمال الحقيقي يؤكد الاسم التاريخي ان " بيت جامول هو بيت الجمال بالعربية " .

وأكد الحصان اهمية تعميم هذا الكشف العلمي الجديد على جميع الابحاث والدراسات الجديدة والذي يأتي كباكورة العلم الميداني لقسم التراث المعماري والاثري الخاصة ببلدية ام الجمال .

وبين رئيس بلدية ام الجمال حسن الرحيبة اهمية الآثار واكتشافاتها في توطيد وربط العلاقة بين الحاضر والمستقبل ، فالانسان لايعيش حاضره منفصلا عن ماضيه انما يكمله ؛ اضافة الى انها تعد مصدرا اقتصاديا من خلال الجذب السياحي للاطلاع على الآثار، مؤكدا اهمية المحافظة على الآثار وحمايتها من السرقة والضياع لكونها ارث يجب ان يتناقله الاجيال في التعرف على الانسان القديم وطرق البناء وغيرها من الامور التي تجعل الدولة ذات حضارة ومكان لاستقدام حضارات.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/27 الساعة 10:34