انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

إلى نقابة المعلمين.. كفانا

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/25 الساعة 21:00
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: سامي المعايطة

انحرفت مطالب المعلمين نحو أزمة مع النواب مع تحفظنا على إدارة الجلسة نحو أزمة التهديد والوعيد للطلبة وأولياء الأمور وما هكذا تدار المطالب النقابية فأساسها قانونها يقوم على التشاركية والحوار أما التهديد بالإعتصام المفتوح فهي أدوات ثورية ونضالية إنبثقت عن التنظيمات الثورية والعمالية في مفاهيم البروليتارية من الأنظمة الاستبدادية والشمولية وليست في دولة المؤسسات والقانون والحوار الهادف بين المؤسسات التمثيلية المنتخبة لغايات خدمية ونفعية للهيئات العامة وليس أداة صناعة أزمات وطنية وسياسية تحمل عناوين البطولة والمعارك الدونكوشوتية المتضرر الأكبر منها الطلبة والفصل والمنهاج وإرباك أولياء الأمور وهم مئات الآلاف وأخذهم رهينة فشل جلسة أو سوء حوار ليعلن النفير العام على المجتمع وأولياء الأمور وإرباك دورة الحياة للمجتمع وتعطيل عجلة التعليم..

علينا أن ننصح هذا القطاع بالتأهيل بدورات التواصل ومهارات التفاوض وقاعدة خذ وفاوض وعفا الزمن على أسلوب اللاءات الثلاث بـ"لا تفاوض ولا تراجع ولا إستسلام" فالاطراف المتفاوضة كلها وجدت لخدمة الطالب والعملية التعليمية والتربوية..

من المعيب أن نقدم نموذجا رديئا للطلبة بفقدان القدرة على الحوار الهادف والرأي والرأي الآخر والاختلاف لا يفسد للود قضية فأرجو من نقابة المعلمين أن ترتقي لنكران الذات في سبيل مصلحة الطلبة والتعليم والمناهج وظروف أولياء الأمور وألا يجعلوا منها أزمة وطنية نتيجة إختلاف الآراء الذي لا يقدم ولا يؤخر فالوطن وظروفه وتحدياته تستوجب على قطاع المثقفين ومربي الأجيال أن يقفوا إلى جانب وطنهم في هذا الوقت الحرج فإقتصاديا وإجتماعيا ليس لأولياء أمور الطلبة القدرة والوقت والجهد لتحمل نتائج صراعات مطلبية أو نقابية وفي كل منعطف يكون الأهالي والمجتمع هم الضحية وبالع الموس فأرحمونا من صراعاتكم وعدم قدرتكم على حل مشاكلكم بالحوار والتشاركية مع الوزارة فأنتم والوزارة في خدمة الطلبة والعملية التعليمية والتربوية وكفانا توتيرا وتأزيما ففي جعبتنا من الهموم ما يكفينا أو إستقيلوا وأريحونا فقد هرمنا وتعبنا يا من انتم مؤتمنون على أطفالنا ولا نملك ترف النزاعات والشقاقات والبحث عن مدرسي الخصوصي ليكملوا مناهجكم وكونوا نموذجا لمن علمني حرفا كنت له عبدا فعملكم عبادة كما صلواتكم وصيامكم ونحن مقبلون على الشهر الفضيل ومواعيد الإمتحانات ولا تكونوا عبئا علينا فوق أعبائنا ولديكم العطل الصيفية مارسوا بها نضالكم بعيدا عن فلذات أكبادنا ولا تجعلوا أهالي الطلبة خصوما لكم وعاش الوطن وحفظه الله من كل سوء اللهم أمين يا رب العالمين.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/25 الساعة 21:00