مدار الساعة – نهار ابو الليل - تكاد لافتات تحذيرية في شارع ابن سعدي التميمي في حي الرحمانية أن تقول لك: "احذر أمامك فساد".
إن استعراضاً سريعاً لصور شارع ابن سعدي التميمي في حي الرحمانية ستشعرك بالريبة. اذا كان البعر يدل على البعير فان هذا الشارع يدل على الفاسدين. تسأل نفسك: ما الذي يجبر أمانة عمان أن تصمت عن هذا الخطر المحدق؟ ما الذي يجبرّها على السكوت، والاكتفاء بوضع احجار خراسانية لمنع الناس من الموت سقوطا؟
كيف ينام مطمئناً مسؤول عن الشارع وهو يعلم ان رفع منسوبه هدد المارين عليه، ويكاد يوقع كارثة قريبة. ألا يكفينا الطريق الصحراوي حتى نزرق طرقاً صحراوية داخل العاصمة عمان؟
سيذوب كقطعة ملح داخل الفم العجب إن وقفت حقا على السبب. لن نشير الى اسم المتنفذ. متنفذ من أولئك الظانين بالاردن ظن السوء. جيرتهم خراب، وقربهم بؤس.
مواطنون أم عبيد؟ هذا ما تكاد تسأل عنه وانت تمر من شارع ابن سعدي التميمي ومراقبة الانهيارات التي تحدث للشارع، فيما لم تستطع فرق الامانة ان تفعل شيئا لكل هذه الانهيارات التي يعاني منها الشارع الا انها وضعت لافتات تحذيرية.
في الخبر ان متنفذا رفع منسوب الشارع المار من أمام منزله لمنع المارة من المرور. هذا شارعه لوحده طالما انه متنفذ وقادر.
مر على الاردنيين متنفذون من هذا النوع. مروا وافسدوا ورحلوا دون ان يجدوا من يقول لهم: لا. لكن في حي الرحمانية بعمان سترى على جنبات شارع ابن سعدي التميمي ما يجعلك تقلق.
الشارع يخدم حي الرحمانية وأهالي صويلح. المتنفذ لا يرى اصلا حي الرحمانية ولا أهالي صويلح. انه الحاكم بأمره. ملك الشارع وصاحبه.
لكن لماذا لا يقدم الاهالي شكوى؟
- قدموها منذ اشهر.
- ما النتيجة؟
- جاءت الامانة ودرست الشارع وعندما انتبهت ان متنفذا يرفرف هناك .. اكتفت بوضع حجارة خراسانية لعل الناس إن مروا من هناك لا يسقطون في الوادي.
- ماذا لو سقطوا؟
- نحن فداء لكل المتنفذين.. لقد سقطت عائلة نائب بأكملها في فخ الصحراوي ولم يجر شيء فهل سيجري على شارع ابن سعدي التميمي. متنفذ فوق القانون وأمين عمان يخاف. هذه أصل الحكاية، هكذا يقول المواطنون هناك.
