مدار الساعه -رحاب القضاة - ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه كلية الدراسات العليا في جامعة مؤتة وجامعة عمان الاهلية بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية تحت «عنوان الاستراتيجيات الوطنية في مواجهة التطرف والإرهاب العالمي» ناقشت جلسة حوارية عقدت في فندق فالكون روك بالكرك اهم الاساليب والافكار الرامية الى نبذ العنف والتطرف من منظور اسلامي .
واكد الباحث السوري الدكتور انس العبده اهمية التفكير المنهجي واستخدام استراتيجيات وادوات للوصول الى اساليب جديدة لمواجهة الارهاب بمشاركة الافراد ومؤسسات الدولة اضافة الى تحصين العقل الجمعي من الافكار الظلامية التي ساهمت في انتشار الظاهرة محليا وعالميا .
واشار الدكتور قيس المعايطه من جامعة مؤتة الى اهمية تعزيز المناهج الجامعية لتكوين شخصية الطالب المعتدل وابعاده عن الافكار المتطرفة لافتا الى ان كليات الشريعة في الجامعات الاردنية تضطلع بدور ريادي في محاربة التطرف من خلال المساقات التي تدرسها والتي تركز في معظمها على الوسطية والاعتدال مؤكدا ان التطرف ياتي بعد تتلمذ اشخاص على ايدي متطرفين وليس من التعليم الجامعي.
مقررة تجمع لجان المراه الاردني بالكرك ميسون المبيضين اشادت بالقيادة الهاشمية الحكيمة وسياستها المعتدلة على مستوى دول العالم مشيرة الى ان للمراة دور كبير في منع التطرف كونها المؤثر الاول على افراد الاسرة مؤكدة اهمية تمكين المراة وعدم التمييز ضدها في المناصب والتوريث وتوفير الحياة الكريمة للافراد وحمايتهم من الفقر والتهميش وتفعيل دور المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ليكونوا اداة فاعلة في التوعية من ظاهرتي التطرف والارهاب التي انتشرت مؤخرا في المجتمعات على مستوى العالم .
وقال الباحث الدكتور احمد طعمه ان السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القران الكريم وان على العلماء بذل جهد اكبر لتنقية بعض الاحاديث الضعيفة التي يعتمدها اصحاب الفكر المتشدد لنشر فكر الارهاب ووضع قواعد صارمه لحماية العقيدة الاسلامية وتعزيز الخطاب الديني بما يتوائم مع الفكر الحديث بكل حيادية وديمقراطية .
وتضمنت الجلسة الحوارية عدة مداخلات من رجال دين وباحثين وافراد مجتمع محلي تناولت الاساليب الرادعة لمحاربة الفكر المتطرف واهمية التوعية المجتمعية لابعاد الجيل الجديد عن الافكار التي تهدم الاسلام وتحارب الانسانية وتدمر علاقات الشعوب .
