انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

جرائم «الصحراوي» من يتحملها الحكومة أم الشركات الكبرى؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/22 الساعة 13:54
مدار الساعة,الاردن,العقبة,اقتصاد,

مدار الساعة - كتب: أمين المعايطة - قبل اكثر من عشر سنوات نشرت تقريرا بعنوان "الصحراوي طريق الرعب والموت" واذكر ان المسؤولين حينها استجابوا وصدرت منهم تصريحات تؤكد ان العمل سيكون قريبا لتخصيص موازنة له وصيانته وفق مواصفات عالمية.

هاهي العشر سنوات تمضي وطريق الموت ما زال يلتهم احباءنا الواحد تلو الآخر بل انه اصبح يلتهمهم جماعات.. والمسؤولون في وطننا العزيز لا يرف لهم طرف إلا من صيانة عقيمة في بعض مقاطعه لا بل ان تحويلاتها المنتشرة على طوله زادت من خطر هذا المرعب لكل الاردنيين حتى انهم اصبحوا يتعوذون من الشيطان الرجيم عند سلوكه ويضعون ايديهم على قلوبهم ليستودعوا الله في كل لحظة ويشكروه لانهم ما زالوا احياء.

ولاني كنت وما زلت من سالكي هذا الطريق المميت فقد حفظت تضاريسه عن ظهر قلب لكنني اخشاه حد الموت لانه غدار بطبعه لا يفرق بين من يعرفه ومن لا يعرفه يلتهمهم دون هوادة.

ليس فقط الطريق الصحراوي يلتهمنا بل ان هناك طريقا اخر الا وهو طريق وادي عربة الاغوار العقبة فهو ابو المصائد وحوادثه تشهد عليه بذلك فهو يتنافس مع قرينه الصحراوي بحصد ارواح الاردنيين يوميا.

عشرات السنين مرت وعشرات الضحايا قدمناها قرابين لطريقين هم شريان الاردن من شماله لجنوبه لا بل انهما عصب الاقتصاد الاردني حيث ينقل عبرهما خيرات الاردن من الفوسفات والبوتاس والبرومين ويجلبان الملايين بل المليارات للدولة لكنها الاخيرة تأخذ ولا تعطي لمن افنى عمره في خدمتها فتركت الطريقين يئنان تحت رحمة الصيانة المؤقته طوال تلك السنوات وتركت المواطن يكون ضحية لتلك الصيانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

الطريق الصحراوي يشهد منذ سنوات تحويلات وترقيعات وطريق الغور على امتداده مصيدة كبرى اذا غفلت ثانية وانت تعبره فانت في عداد الموتى.

وهنا لا بد من سؤال للمسؤول: اليست الشركات الكبرى شريكة في هذه الجرائم التي ترتكب يوميا على طرقنا؟

ام يحق لها ان تجني الملايين لاصحابها على حساب الضحايا الابرياء الذين ليس لهم ذنب الا انهم سلكوا هذا او ذاك الطريق؟

رحم الله اخر الضحايا على طرق الرعب والموت في وطننا ورحم الله الذين لم ياتيهم الدور بعد وندعوا الله ان يتلطف بنا انه لطيف رحيم.


مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/22 الساعة 13:54