مدار الساعة- هاجمت خنازير برية إسرائيلية مزارع أردنية في منطقة الأغوار الوسطى، وقامت بتدمير مساحات واسعة من محاصيل البطاطا خاصتهم، وفق ما أفاد مزارعون "الغد".
وقال المزارع جمال المصالحة إن الخنازير الإسرائيلية دمرت محصول البطاطا ما ألحق بهم أضرارا كبيرة موضحا أن تلك الحيوانات تقوم بنبش الأرض لاستخراج ثمار البطاطا وتقوم بتدمير الاشتال أثناء ذلك ما فاقم من خسائرهم في الوقت الذي يشهد فيه القطاع الزراعي تراجعا كبيرا في الانتاج.
وأشار إلى أن قطعان الخنازير تهاجم المزارع ليلا في الوقت الذي لا يتواجدون فيه في مزارعهم مما سمح لها بان تعيث فسادا في المحاصيل دون رادع، لافتا الى ان طبيعة المنطقة الحدودية تحد من قدرتهم على البقاء خلال الليل لحماية مزارعهم .
من جانبه، طالب رئيس رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام الجهات المعنية بالسماح للمزارعين بصيد الخنازير البرية لحماية محاصيلهم، والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لصد هجماتها على الحقول، مضيفا أن المزارعين يواجهون مشاكل عدة لعدم قدرتهم على مكافحة هذه الافة فهم ممنوعون من المبيت داخل مزارعهم وغير قادرين على مطاردتها وصيدها أو تسميمها، إضافة لعدم وجود جهة حكومية تساعد المزارعين في معالجة هذه المشكلة.
بدوره أكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبدالكريم الشهاب أن الخنازير البرية واعتداءاتها على المحاصيل الحقلية في المناطق الزورية مشكلة تتكرر كل عام، موضحا أنه لا توجد أي حلول ناجعة لمكافحتها خاصة وان هذه المناطق عسكرية ويمنع فيها الصيد .
وأضاف الشهاب أنه يمنع استخدام السموم التي كانت تستخدم سابقا للقضاء على الخنازير، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو إحاطة المزارع باسيجة لمنع دخول الخنازير إنشاء حفر وخناق ووضع صناديق حديد شيك لصيدها.
من جانبه أكد مصدر في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أن عملية صيد الخنازير مسموحة طوال العام ولا يوجد مواسم محددة لصيدها كبقية الحيوانات التي يسمح بصيدها.
مشيرا إلى أنه بإمكان المزارعين القيام بصيد الخنازير في أي وقت بشرط أن يكون حاصلا على رخصة اقتناء سلاح صيد ورخصة صيد سارية المفعول من الجمعية وهو أمر روتيني وبامكان أي مزارع الحصول عليه بعد التنسيق مع الجهات الامنية المعنية خاصة في المناطق الزورية المحاذية لنهر الأردن.الغد