أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بالصور.. أول رجل في العالم عاش حياته بـ ’3 وجوه‘

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - تخيل أن تعيش بثلاثة وجوه في حياتك.. هذا ما حصل فعلياً مع جيروم هامون الذي بات يعرف بـ "الرجل ذي الوجوه الثلاثة"، حيث إنه الشخص الوحيد في العالم الذي أجرى عمليتين لزراعة وجه جديد، بحسب العربية.

ويقول الفرنسي جيروم هامون، البالغ من العمر 43 عاماً، إنه قد بات معتاداً الآن على وجهه الجديد والثالث في مسيرته أو هويته الحديثة، وهو يعود بالذاكرة إلى العملية الأولى التي أجريت له في يوليو 2010.

ففي ذلك الوقت، أجريت له أول زراعة لوجه كامل على مستوى العالم، بما في ذلك القنوات المسيلة للدموع والجفون، وذلك في الجراحة التي تمت بمستشفى خارج باريس.

فشل الوجه الأول

ولكنه في نفس تلك السنة 2010، وبدلًا من أن يعطى جيروم علاجًا عاديًا لنزلات البرد، فقد أعطي مضادًا حيويًا لا يتناسب مع علاجه المثبط للمناعة ما أوجد أثرًا سلبيًا.

وفي عام 2016 بدأت علامات رفض الجسم للوجه في الظهور، مع تراكم المضاعفات وتدهور وجهه الثاني بحلول نوفمبر الماضي، ما أدى لقرار الأطباء بإزالة الوجه الذي بدأ يعاني من النخر وموت الخلايا.

زراعة الوجه الثاني

وظل هامون يعاني من طفرة جينية تتسبب في تشوهات شديدة له من الأورام الخبيثة، وبات في المستشفى دون وجه لمدة شهرين، إلى أن تم العثور على متبرع متوافق وأجريت له عملية جراحية ثانية بنجاح.

وما زال يتعافى من العملية الثانية، التي أجريت قبل ثلاثة أشهر، حيث أعلن عنها أخيرًا، ويقول إنه سرعان ما قبل هويته الجديدة.

ويظل وجهه الجديد بدون حراك، وحيث لا تزال الجمجمة والجسم متماسكين مع الجسم الغريب.

ولكن تبقى العملية معقدة تعتمد في نجاجها على المدى الطويل، على الأدوية المثبطة للمناعة، التي من المأمول أن تمنع جسمه من رفض المادة المزروعة.

وكان ذلك بمثابة لمّ شمل للمريض والطبيب من جديد، حيث كان لانتييري أول من قام بإجراء عملية زراعة وجه كامل في العالم على هامون قبل ثماني سنوات.

ويعاني هامون من النوع الأول من الورم العصبي الليفي، وهو طفرة جينية تسبب تشوهات شديدة من الأورام والمضاعفات ذات الصلة.

وقد أشاد الموظفون في المستشفى بشجاعة هامون، مندهشين من ذلك، ووصفوه بقوة الإرادة والشخصية رغم وضعه المأساوي.

وقال بيرنارد تشوللي، وهو طبيب تخدير، إن هامون "لم يشتكِ أبداً" أثناء انتظاره لأحد المتبرعين، وكان "في حالة مزاجية جيدة".

وسمع لوران لانتييري الأخبار يوم الأحد في يناير، ومن ثم بدأت العملية اللوجستية والطبية الضخمة بسرعة.

وقد تم نقل الوجه الممنوح في أسرع وقت ممكن عن طريق البر يوم الاثنين إلى مستشفى جورج بومبيدو في باريس.

وفي وقت متأخر من صباح اليوم التالي، تم إرجاع هامون مرة أخرى إلى سريره في المستشفى بعد إجراء عملية جراحية رائدة، حيث لاحظ فريقه الطبي على الفور علامات مشجعة على وجود استجابة جيدة في وجهه الجديد.

والإجابة بحسب البروفيسور الفرنسي لانتييري هي نعم، وأن ذلك ما حدث مع جيروم هامون.

ولتفادي أي رفض، فقد خضع المريض لثلاثة أشهر من علاج خاص بالدم قبل عملية الزرع، كما أوضح أخصائي أمراض الكلى، إريك ثيرفيت.

ورغم كل القلق الذي صاحب العملية، إلا أن هامون سعيد اليوم.

وقد قال: "في المرة الأولى قبلت على الفور بإجراء العملية.. والآن أيضا، ووجهي الثاني يبدو أقرب لي".

ويضيف: "لو لم أقبله فهذا سيئ جدًا، فالموضوع يتعلق بالهوية. أن تشعر أن هذا هو أنت.. وهذا هو أنا الآن".

وقد أجريت إلى اليوم حوالي 40 عملية زرع وجه في جميع أنحاء العالم، منذ أن أجريت الجراحة الأولى على الفرنسية إيزابيل دينوار في شمال فرنسا في عام 2005.

مدار الساعة ـ