مدار الساعة- قدر ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، حجم انفاق الأردنيين على الملابس بنحو 400 مليون دولار سنويا.
وبين القواسمي أن الانفاق العالمي على الملابس وصل الى 25 ترليون دولار، و290 مليار دولار في الدول الإسلامية، و120 مليار دولار في الدول العربية.
ولفت الى أن أكثر معدلات الإنفاق في سوق الدول العربية كانت الحصة الأكبر لجمهورية مصر العربية بـ 17 مليار دولار ، ثم السعودية بـ 15 ملياردولار يليها الإمارات 11مليار دولار، ثم الجزائر 8 مليار دولار وبالمرتبة الرابعة عشر كانت من نصيب الأردن 400 مليون دولار تقريبا. مشيرا الى أن هذا الرقم معدل ضعيف إذ اما قورن بين الدول العربية والإسلامية ولكنه مقنع ومقبول من حيث حجم الإقتصاد والتعداد السكاني بين هذه الدول.
وأرجع القواسمي أسباب ضعف الانفاق في الاردن الى أن إنفاق الأردنيين على الألبسة من مشتريات خارج الأردن الذي يبلغ تقريباً 27 مليون دينار من أصل إنفاق الأردنيين على السفر 440 مليون دينار وهو رقم غير مسجل رسميا. وهذا سبب يعود إلى المستهلك والقوة الشرائية له وقناعة المتسوق أن يجلب هذه الألبسة من الخارج لقناعته بالجودة والسعر أو بقصد الإهداء والهدايا ويسمح له بالإدخال بصفته مستهلك لذلك لا تحصى كرقم بالإنفاق على الألبسة.
وأضاف إن الإنفاق عن طريق الإنترنت والشراء الإلكتروني يقدر تقريباً بحوالي 55 مليون دينار. وهو سبب تحول كثرمن المستهلكين بالتسوق المحلي الى السوق الإلكتروني بحيث الوصول إلى أقل تكلفة ممكنه وهذا البيع غير المنظم وغير العادل بين القطاع التجاري من حيث دفع الجمارك والضرائب والكلف التشغيلية، وهو أيضاً لا يحصى كرقم بالإنفاق على الألبسة.
وأشار القواسمي الى أن الألبسة في الأردن تعتبر من أولويات العائلة الأردنية بعد الأكل، وهي الأقل هدراً في مجتمعنا العربي لوجود تدوير الملابس بين العائلة والأصدقاء والتبرع فيها للفقراء. لذلك تجد الملابس لا تتلف الا بعد إستهلاكها، وفي الدول الأجنبية يتم تدوير الملابس بعد عدم الرغبة بها ببيعها كبالة إلى الدول الفقيرة.
وتقدر أسواق البالة في الأردن من حجم الإنفاق 15% من كامل حجم الإنفاق وأكثر رواد أسواق البالة هم الفقراء والعاملين الوافدين بالأردن من أصحاب الدخل المنخفض أو المحدود واكثر استهلاك اسواق البالة عالميا هي الهند وعربيا جمهورية مصر.