مدار الساعة - بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الْيوم مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المستجدات في الأزمة السورية، حيث اتفق وإياه على ان لا حل عسكريا للأزمة وعلى ضرورة اتخاد خطوات فاعلة لدعم مسار جنيف لإنهاء الكارثة ووقف معاناة الشعب السوري.
واتفق الصفدي وماس ايضا على إدامة التواصل والتشاور بهدف تنسيق العمل من أجل إعطاء زخم سريع وفاعل للجهود التي يجب ان تثمر تقدما نحو الحل السياسي للأزمة.
واستعرض الصفدي وماس في اتصال هاتفي أيضا مخرجات القمة العربية التي أنهت أعمالها في الدمام أمس، بالاضافة إلى التطورات الإقليمية، خصوصا تلك المرتبطة بجهود كسر الجمود في العملية السلمية وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وكان وزير الخارجية بحث المستجدات في سوريا، وخصوصا تبعات الضربة الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا أيضا مع وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو.
وأكد الصفدي خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الايطالي على ضرورة تكاتف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا ويقبل به الشعب السوري على أساس القرار الاممي ٢٢٥٤.
وقال إن المملكة تدين استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة ضد الانسانية وتؤيد اجراء تحقيق دولي يفضي إلى محاسبة كل من يثبت استخدامه السلاح الكيميائي، وتؤكد كذلك ان حماية الشعب السوري ووقف معاناته يجب ان يكونا اولوية المجتمع الدولي في هذا السياق.
وقال الصفدي إنه اذا كانت الضربة الصاروخية رسالة انه لا يمكن السكوت على استخدام السلاح الكيميائي جريمة يجب معاقبتها، فإنه يجب ان يرسل المجتمع الدولي ايضا رسالة إلى الشعب السوري انه يريد فعلا وقف معاناته عبر العمل بشكل فاعل على إنقاذه من الكارثة التي يتعرض لها والتوصل الى الحل السياسي الدي يكفل أمنه واستقراره ووحدة وطنه.
وشدد الوزيران على ضرورة دعم مسار جنيف وتفعيله لضمان تحقيق تقدم سريع نحو حل الأزمة.