مدار الساعة - ضمن فعاليات نادي السينما في بيت الثقافة والفنون تم يوم الخميس القادم عرض فيلم "37.5" للمخرج حماد الزعبي ووسط حضور لمجموعة من المثقفين والأدباء والشعراء، والكتاب والمثقفين، ومجموعة من المهتمين بالسينما تم عرض الفيلم الذي يعتبر من الأفلام الأردنية الناجحة في ظل عدد الجوائز الكبيرة التي حصدها في عديد المهرجانات, فنال المخرج حماد الزعبي جائزة أفضل مخرج إضافة الى جائزة أفضل عمل متكامل, ونال الممثل شاكر جابر جائزة أفضل ممثل دور أول, و جائزة أفضل ديكور وأزياء, جائزة أفضل مكياج , و جائزة أفضل جرافيك ومونتاج فيما نال و أفضل موسيقى.
وقدّمت الجلسة والحوار الشاعرة الأردنية مي الأعرج حيث بدأت الحوار بالحديث عن المخرج الزعبي وتاريخه الفني والسينمائي، حيث كان هذا العمل كان قد عرض في مهرجان الفيلم الأردني الأول ومهرجان برلين للسينما في المانيا وفي مهرجان القاهرة السينمائي إضافة الى مشاركته في مهرجان مسقط السينمائي وفي مهرجان باري السينمائي في إيطاليا, إضافة الى عديد المشاركات في المهرجانات المحلية ومنها مهرجان مسرح الزيتون ومهرجان الزيتونة للأفلام القصيرة كما تم عرض الفيلم في إسطنبول لاطلاعهم على التجربة الأردنية في السينما.
وتبلغ مدة الفيلم "15" دقيقة حيث يجسد بطل الفيلم صمتا "8" أدوار رئيسية و"28" شخصية ثانوية , والفيلم مراة للواقع بصورة افتراضية, وجاء اسم الفيلم من أن درجة الحرارة الطبيعية للإنسان تبلغ "37" درجة مئوية فيما النصف درجة هي النصف الزائد.
ويصور مخرج الفيلم حالة الانسان تحت الضغط وانه في هذه الحالة تظهر الصورة الطبيعية للإنسان, والغاية من الفيلم ان لا نحكم على الانسان من خلال مظهره بل من خلال تعامله وسلوكه مع الاخرين.
ومع نهاية الفيلم تم الحوار مع المخرج حماد الزعبي عن الفيلم وغاياته وتصويره , وأجاب عن أسئلة واستفسارات الجمهور التي كانت ترتقي إلى مستوى يدل على استمتاع الجمهور
بدورها أكدت الدكتوره هناء البواب المدير العام لبيت الثقافة والفنون ان مشاهدة أفلام مميزة ذات رسالة هامة للمجتمع يساهم في الارتقاء بصناعة السينما الاردنية، كما يمنح المشاهدين القدرة على مناقشة الفيلم مع صانعيه حتى تكتمل دائرة فهم رسالة الفيلم.
وأضافت ان الأفلام التي يتم عرضها تمتلك رسائل هامة للمجتمع ومناقشتها مع أركان الفيلم من مخرج ومؤلف تساهم في إيصال الرسائل الدفينة في العمل الفني وتفتح باب الحوار امام الحضور لمناقشة الجوانب الخلافية في الفيلم مع صانعي العمل الفني.
يذكر أن المخرج حماد الزعبي هو اول من أنتج وأخرج اول فيلم روائي طويل (المهمة) و الذي تطرق لتفجيرات عمان الأليمة و ما يزال يعرض على شاشة التلفزيون الاردني في الذكرى الأليمة للتفجيرات كما أن الزعبي فاز بثلاثة جوائز دولية عن فيلمه (اللعبة) وهي جائزة الاخراج والتمثيل والتأليف الموسيقي إضافة أن الزعبي يمتلك في رصيده الدامي أكثر من مئة ساعة درامية عبر مسلسلات أخرجها لكبرى المحطات العربية مسلسل تزهر الاشواك على روتانا و دنيا الألم سلطنة عمان و احلام سعيد على تلفزيون سما دبي ونيران البوادي تلفزيون الكويت والتلفزيون الاردني و هاشتاق زعل وخضرة إضافة إلى المسلسل القروي الضخم تل السنديان من اضخم إنتاجات التلفزيون الاردني والذي أنتج من خلاله أيضا فيلم تل السنديان والذي كرم مؤخرا في مهرجان مكناس للأفلام التلفزيونية