مدار الساعة - عين وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مسؤولًا سابقًا في جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” مبعوثًا خاصًا له إلى العالم العربي، في سابقة هي الأولى من نوعها.
ولم يسبق أن أعلن وزير دفاع إسرائيلي تعيين مبعوث له إلى العالم العربي. وهو تصرف في الاعراف الدبلوماسية مهين.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، الخميس، إن ليبرمان عين “المسؤول السابق في “الموساد” أريك بن حاييم مبعوثًا خاصًا له إلى الشرق الأوسط ، مسؤولًا بشكل خاص عن الاتصالات مع العالم العربي”.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، إن "القضية المركزية الأساسية الأولى التي سيتعامل معها بن حاييم هي الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والجهود لتجنيد الدعم المالي العربي والدولي لتمويل مشاريع كهرباء ومياه في غزة”.
وتشغل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تعتبرها خطرًا مباشرًا على إسرائيل إذ تجعل من قطاع غزة قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجوههم بأي لحظة، لذلك تسعى من حين لآخر لامتصاص ردة الفعل هذه وتأجيلها، متناسية أن حصار الاحتلال للقطاع والعدوانات المتكررة التي يشنها هو المسبب الرئيسي لهذه الأزمة.
وقبل نحو أسبوعين، تواصل منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، مع دول عربية وغربية، بينها مصر والنرويج، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وغيرها، من أجل احتواء هذه الأزمة، ومن المرجح أن يواصل بن حاييم هذه المحاولات.
ومن غير الواضح لماذا يحتاج لمبعوث خاص للعالم العربي، إذ أن العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومختلف دول العالم كما يتمناها رئيس المجلي السياسي الأمني، زوهار بلتي، فيما المسؤول عن العلاقات السياسية السرية والتواصل مع العالمي العربي هو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة ومستشار الأمن القومي، مئير بن شابات.