انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

إلى اتحاد الكرة.. احترنا يا قُرعة منين نبوسك

مدار الساعة,كأس آسيا,المنتخب الوطني
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 23:29
حجم الخط

مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط – نتحايل على المثل العربي الذائع الصيت "احترنا يا قرعة منين نبوسك" لنقول الى اتحاد كرة القدم "احترنا يا قُرعة منين نبوسك".

اعود الى سحب قرعة كأس آسيا للنساء في فندق شهير من فنادق البحر الميت يوم انفرجت اسارير الحضور الاردني وقد اوقعت القرعة المنتخب الوطني مع الصين وتايلند والفلبين ما يعني ان تأهل المنتخب لنهائيات كاس العالم التي ستقام في فرنسا العام المقبل قد بدأت احتفالاته.

خمسة منتخبات من المجموعتين (الأول والثاني من كل مجموعة وافضل ثالث فيهما) ستشم العطر الباريسي، وهذا أمر مقدور عليه بالنسبة لـ "النشميات" حال "النشامى"!!، فلماذا لا يسعد الحضور وتبدأ الاحتفالات؟!

زميل اعلامي خاطبني قائلاً" يعني لو احنا وضعنا القرعة لن تخدمنا مثل ما خدمتنا مع هذه المنتخبات" لم اجبه لأنني اعرف ما "في بطن الكرة الاردنية" وخصوصاً في سنواتها الأخيرة.

قبل بدء البطولة في عمان، قال لي صديق اعلامي " اسمع يا صديقي : حاسبني اذا منتخبنا تأهل والخوف ان يلقى هزائم ثقيلة".

كان ردّي: انا بعيد عن استعدادات المنتخب ومعرفة مستوى المنتخبات المنافسة في المجموعة، اما اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية، فقد شاهدتها في دورة الألعاب الآسيوية 2006 في قطر، يومها كان المنتخب الاردني في طور التأسيس، وقد حكمت يومها ان منافستنا تحتاج لعقود من البناء، مع انني اوافقك الرأي بأن التسحيج والتهريج والتفحيج وهذا الضجيج اعلامياً وشعبياً لن يحقق التأهل.

ليس من عادتي ان أشمت بمن يقف وراء هذا التدهور في كرة القدم شباباً ورجالاً ونساء، لا بأشخاص الاتحاد ولا بأشخاص الأندية، ولكنني لست مستعداُ ان أُغطّي شمس هذا الانزلاق الكروي بإصبع منذ سنوات وتحديداً بعدما خرج منتخب الرجال من ملحق كاس العالم 2014 وما تلاه من خروج مبكر في تصفيات 2018 والتاهل المتأخر جداً لنهائيات آسيا 2019.

لا ادري بماذا ينتظر اتحاد كرة القدم وقد انفق اموالاً قيل انها تعدت ثلاثة ملايين دينار على منتخب لم يتأسس على طرق سليمة تبدأ بحيث يبدأ بفئات تنطلق من مدارس التربية والتعليم وتلتحق بأندية وأكاديميات الاتحاد ومنها من تواصل منافساتها في الجامعات، لتظل الحركة مستمرة وليست فقط في ناديين او منتخب يرعاه الاتحاد بينما الجهات الأخرى معزولة.

نعم، لا اللعبة منتشرة -وحتى لمجرد المزاولة- في المدارس ولا الأندية قادرة على استيعابها وكذلك الأمر بالنسبة للجامعات، مع ان كرة القدم للنساء انطلقت من الجامعة الاردنية وكان للعبة حضورها مع المدارس ونظمت بطولة عربية اذكر انها اقيمت برعاية الملك وحضرها سمو الأمير حمزة والامير علي وأميرات، حصل فيها منتخب الجامعة الاردنية على المركز الثاني بعد منتخب مصر وهو المنتخب الذي ظهر مع منتخبي الجزائر وليبيا بمستوى اجزم انها تتفوق على كثير من المنتخبات في القارة الآسيوية الحالية بما فيها منتخبات ضمت مجموعة منتخبنا الحالي.

في تلك البطولة لاقت الدكتورة نهاد البطيخي (مديرة النشاط الرياضي بالجامعة) الثناء والتقدير من مندوب الملك، سمو الأمير حمزة على التنظيم والمستوى الذي ظهر به منتخب الاردنية بقيادة جهاز فني من الجامعة ذاتها.

اردت من هذا السرد الماضي، ان اقول: اذا كل هذا الاهتمام والدعم المعنوي والاعلامي والانفاق المالي اللا معقول واقامة المعسكرات واجراء المباريات مع فرق العالم المتقدمة، ولم يتأهل المنتخب في مثل هكذا مجموعة، متى يتأهل، والأمّر ان يتذيل المنتخب المجموعة؟!

فعلاً، احترنا يا قُرعة منين نبوسك، مع الاعتذار لمثلنا الشعبي، ونضيف مع الاعتذار ، يظل "الحق على الطليان" لأنهم ايضاً لم ينجحوا بدفع منتخب بلادهم الى كاس العالم التي نستعد لمشاهدتها على الأرض الروسية بعد أشهر قليلة.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 23:29